|


د. حافظ المدلج
صائد الكبار
2015-12-19
من يعرف كرة القدم السعودية يتذكر "صائد الكبار"، اسم على مسمى كان يطلق على نادي "الطائي" بحائل الذي تخصص في هزيمة الفرق الجماهيرية التي تهابها بقيّة الأندية، بل إنه عاش أوج مجده أيام الحارسين العظيمين "عبدالله ومحمد الدعيع"، حيث حقق معهما منتخبنا السعودي معظم إنجازاته، وبرحيلهما عن النادي وتطوّر الاحتراف أفل نجم "الطائي".
ومنذ ذلك التاريخ تعاقب عدد من الأندية على الوقوف نداً أمام تلك الأندية الجماهيرية التي تعودت على تجاوز الأندية الأقل جماهيراً وبطولات، ولكن لم ينجح أحدها في صيد كل الكبار ولذلك لم يحصل على لقب "صائد الكبار" أي فريق بعد الطائي، ولكن هذا الموسم ظهر بشكل لافت "فخر سدير" كما يحلو لعشاق "الفيصلي" تسمية ناديهم ليفوز على الاتحاد والشباب ويتعادل مع النصر والأهلي، وسيلعب اليوم أمام "زعيم الكبار" بحثاً عن لقب "صائد الكبار".
من العجيب أن "الفيصلي" عبر تاريخه الطويل لم يتمكن من هزيمة "الهلال"، ولكن العجيبة كرة القدم لا تعترف بالتاريخ كثيراً بل تحترم من يحترمها ويحترم خصومه، فإن دخل "الزعيم" مباراة اليوم متكئاً على تاريخه الخالي من الهزائم أمام "الفيصلي" فربما تكون الخسارة الأولى، وإن انتهت المباراة بالتعادل فسيتم تنصيب "الفيصلي" رسمياً "صائد الكبار".
"صائد الكبار" ليس لقباً مرتبطاً بعاطفة الجماهير أو ميول الإعلام كحال الكثير من الألقاب، ولكنه يستند على حقائق وأرقام ومباريات محفورة في الذاكرة، ولذلك يحق لمنطقة "سدير" بشكل عام وأهالي "حرمة" على وجه الخصوص الافتخار بهذا النادي الذي احتل مكاناً بارزاً في خارطة كرة القدم السعودية بإمكانات لا توازي عقد نجم كبير واحد، وفي ذلك درس في الإدارة والتخطيط.

تغريدة tweet:
لازال الوقت مبكراً على توقع بطل الدوري لهذا الموسم الذي تتزايد فيه المنافسة مع تقارب المستويات وتقلبات النتائج، ولكنني سأجازف وأتوقع أن كأس دوري جميل ستكون من نصيب الفريق الذي يحصل على أكبر عدد من النقاط الست لمواجهتيه مع "صائد الكبار"، وكأن الاتحاد والشباب والنصر والأهلي مطالبون بالنقاط الثلاث في الإياب ضد "الفيصلي" إذا كانت لهم الرغبة بالمنافسة على اللقب، بينما "التعاون" يحتل مكاناً مريحاً بفوزه في الذهاب، لذلك يقف "الهلال" اليوم على المحك في مباراته أمام "صائد الكبار".. وعلى منصات الكبار نلتقي.