حين قال امرؤ القيس مقولته الشهيرة: "وغداً أمر" كان يعني أن كثيراً من الأمور ستحسم في الغد، ولذلك أكتب لكم عن موقعة الحسم في أهم "ديربي" تشهده السعودية ويشاهده كل العرب، ولعلي لا أتجاوز الحقيقة حين أقول إن غالبية متابعي كرة القدم في العالم العربي لديهم ميول "سعودية" فيشجعون "الهلال" بالدرجة الأولى ثم "النصر" وبدرجة أقل بكثير "الاتحاد والأهلي"، وعليه فإن العالم العربي سيشاهد ديربي الحسم بحثاً عن المتعة والإثارة.
قد يعترض قارئ بالقول إنها مجرد ثلاث نقاط فلماذا المبالغة؟
وإليكم جوابي والحكم لكم، فوز "الهلال" يعني أنه تجاوز معضلة الفوز على الكبار بعد خسارتيه من الاتحاد والأهلي، مما يوكد أنه "حسم" أمره بالمنافسة على اللقب حتى الأمتار الأخيرة، وتلك النتيجة تعني أن "النصر" قد "حسم" أمره بالخروج من المنافسة على اللقب وربما على المقاعد المؤهلة لآسيا، وربما يتم معها "حسم" أمر المدرب الأنيق "كانافارو".
بينما فوز "النصر" يعنى جرعة نشاط وحماس معنوية تشير إلى "حسم" الأمر وقطع الشك باليقين في الانطلاق بالدور الثاني لتعويض ما ضاع في الدور الأول، وتلك النتيجة تجعل جماهير "الهلال" على قناعة بأن فرقة "دونيس" عاجزة عن "حسم" البطولات الكبرى أمام الفرق الكبيرة، مع التأكيد أن الفوز بكأس الملك كان بضربة حظ "جحفلية" قلبت موازين كرة القدم السعودية رأساً على عقب، وربما يكون الهدف الأهم في تاريخ الفريقين.
أما التعادل فيعني "حسم" الدوري لصالح "الأهلي" بدرجة "حسم" أقل لأنه سيستضيف "الهلال" في جدة في موقعة "حسم" اللقب الذي سيتمسك به "الراقي" من خلال تجاوز أخطاء المواسم الماضية التي كانت تضيع فيها الألقاب بالأمتار الأخيرة، وربما يكون التعادل العادل هو النتيجة الأقرب فكيف سينتهي ديربي "الحسم".
تغريدة tweet:
آخر لقاء جمع "الزعيم" مع "العالمي" في "الرياض" كان الأسوأ في تاريخ الفريقين، حيث قاد الحكم الاسكتلندي المواجهة إلى نفق مظلم ساعده في ذلك تشنج النجوم الذي تسبب لأول مرة في التاريخ بطرد ثلاثة من لاعبي "الهلال" في مباراة للنسيان، فالعالم العربي ينتظر مواجهة راقية في المستوى والأخلاق تعكس الواقع الحقيقي لكرة القدم السعودية من خلال أهم وأشهر "ديربي" تنتظره جميع الجماهير، ويقيني أن أملنا لن يخيب، وعلى منصات الحسم نلتقي،،