|


د. حافظ المدلج
أزمة مدربين
2015-12-26
يعتمد نجاح فريق كرة القدم على ثلاثة أضلاع تتفاوت في الأهمية ولكنها تكمل بعضها البعض، وهي اللاعبون والإدارة والمدرب الذي يعتبر الحلقة الأضعف حيث يسهل إلقاء اللوم عليه وتبديله في حال الإخفاق، كما يندر أن يحصل على نسبة مساوية من الثناء حال النجاح.
في ديربي "النصر والهلال" تجلّت أزمة المدربين بإخفاقهما الواضح في اختيار التشكيل المناسب والتبديل الأنسب، فنتج عن ذلك أقل الديربيات في المستوى الفني الذي عوّضه المستوى الأخلاقي معيداً للأذهان أخلاقيات الكبار التي يشكر عليها الرئيسان واللاعبون، أما المدربان فإن عليهما مراجعة النفس في فترة التوقف قبل أن يتوقف صبر الإدارة عليهما.
مدرب "النصر" يبالغ في خطته الهجومية وهو لا يملك دفاعاً صلباً فيخسر الاستحواذ ومعه الكثير من النقاط، ومدرب "الهلال" يبالغ في خطته الدفاعية فيخسر الانضباط التكتيكي بنقل المحور لمركز الليبرو وقتل صانع اللعب في مركز المحور، فيعطّل "كريري والفرج" وتتعطل معهما انسيابية وسيطرة الفريق الذي انقذه الحظ الذي يميّز "دونيس" عن "كانافارو".
مدرب "مانشستر يونايتد" يبالغ بالتكتيك الصارم الذي يقتل إبداع النجوم، ويصرّ على الجلوس طوال المباراة في فلسفة قاصرة تؤثر سلباً على دوره في تسيير الفريق والمباراة، ومدرب "ريال مدريد" يبالغ في فرض فلسفته الدفاعية على فريق هجومي، فكانت النتيجة هبوط مخيف في مستويات النجوم الخلاّقة مثل "رونالدو وكروس"، فمن ينقذ المدربين من المقصلة.
في الأمثلة الأربعة تحاول الإدارة حماية المدرب عكس المنطق ورأي غالبية الجماهير والمحللين، ولو كنت صانع القرار لأقلت المدربين الأربعة عاجلاً رغم تفاوت صعوبة القرار والبديل، ولكنني أتمنى رؤية "جوارديولا" في "مانشستريونايتد" وربما "زيدان" في "ريال مدريد"، وعلى المستوى المحلي "كارينيو" في "النصر" والأصعب "سامي" في "الهلال" لأن "دونيس" محظوظ والإدارة تراهن عليه ولا ترغب في عودة "الجابر".

تغريدة tweet:
بالأمس احتفل جزء كبير من العالم بيوم "الكريسمس" وتبادل جميع المسيحيين الهدايا التي اشتروها على مدى شهر كامل بدءا بأشهر أيام التسوّق والتخفيضات(الجمعة الأسود)الذي يأتي بعد يوم "ثانكسقيفينق" آخر خميس في نوفمبر، ليكون اليوم "بوكسينق" نسبة لكثرة الصناديق الفارغة من الهدايا والبضائع هو أكثر الأيام تخفيضاً بغرض التصفية النهائية، ولذلك أنصح من فاته "Black Friday" أن يتسوق في "Boxing Day"، وعلى منصات الفرصة نلتقي،،