ارتميت على الفراش منهكاً.. كان جسمي كله يرتعش.. تهزه نبضات قلبي.. صحوت بعدها من غفوة لم أدرك كم استمرت.. صحوت مع ارتفاع نبضات قلبي وتسارعها.. وجفاف يملأ حلقي من شدة العطش.. كان حلماً مفزعاً.. كنت أتسلل مع خليل عبر الحدود الجنوبية للسعودية.. نحاول إيقاف زحف الحوثي.. كانت الأخبار تقول إن الحوثي قد أكمل سيطرته على جميع محافظات الجنوب اليمني وأخمد كل مقاومة جنوبية فيها، وسلم زمام الأمور في الجنوب لقبائل وشخصيات جنوبية تدين بالولاء له بعد أن وعدهم بالقيام بإصلاحات تمكنهم من الحصول على مواقع في الحكومة التي يسعى إلى تكوينها.
كان يسعى للتفرغ لمهمته الكبرى خارج حدود اليمن.
أفواج من الدبابات تخرج من كل مكان تتجه نحونا.. وطائرات سعودية وإماراتية وقطرية وكويتية تقصفها.. ولكن دبابات العدو مع ذلك تواصل التقدم بمد لا يتوقف.. أنوار النيران المشتعلة تصبغ السماء بلون أحمر مكفهر.. وأنا وخليل نتسمر في مواقعنا ننتظر الأوامر من القائد.. قلت لخليل وأنا أحاول أن أخمد وجلاً أصابني من هول المشهد: ها هي الأسلحة الثقيلة التي يملكها عبد الله صالح والمكدسة في الجبال وتحت الأرض تخرج اليوم.. هذا هو السيناريو الذي خططت له إيران مع هذا العميل يا خليل ينفذ على أرض الواقع وعلينا أن نتحمل تبعات تسويفنا وتأخرنا في القضاء على هذه الترسانة العسكرية الضخمة التي ظل يبنيها بسرية واليوم تدعم بأسلحة إيرانية و...
ولم أكمل عبارتي الأخيرة حتى سقطت قذيفة في منتصف الجبل الذي كنا نختبئ خلف صخرة كبيرة فيه.. كان الانفجار رهيباً لتتساقط كتل من الصخر والحجارة الصغيرة فوق رؤوسنا ونحن نحاول أن نتقيها ولكني شعرت بضربة في رأسي أفقت بعدها والعرق يتصبب من جسدي.. نظرت حولي فإذا بي في غرفتي على السرير.. وبقايا هلع كبير يأخذ نصيبه من ثباتي وصبري.
ما زالت أجواء الحرب تضرب رأسي وتملأ قلبي بالرهبة.. لم أستطع الخروج من دائرة الحلم.. رغم إدراكي لذلك التباين بينه وبين الواقع.. عاصفة الحزم ما زالت تدك الحوثي وصالح في عمق اليمن.. تدمر ترسانتهم العسكرية وتفسد مخططاتهم التوسعية مع حليفتهم الفارسية التي أفسدت سوريا واحتلت العراق، وتبحث لمكان لها في اليمن لتقترب من تحقيق حلمها بالسيطرة علينا ونهب خيارتنا.
تنهدت وأخذت نفساً عميقاً.. بدأت أستعيد ثباتي.. حمدت الله ورحت أتساءل كيف سيكون السيناريو فيما لو لم يتخذ الملك سلمان ودول الخليج ذلك الموقف الحازم والصارم مع الحوثيين وصالح ومن ورائهم الإيرانيين؟
ربما كانت ستكون المعركة في عمقنا بعد أن تتمكن قوات الحوثي وصالح من التقدم والدخول مدعومة بطيران إيراني ودبابات.. وقتها ستضرب محافظات الجنوب وربما احتلوا بعضها وبدؤوا يستخدمون الصواريخ للوصول إلى العاصمة والمدن الرئيسية.. ولتسع نطاق الحرب.. الحمد لله أن الأمة العربية الممزقة قد التقت على يد حكيمها (الجديد) سلمان بن عبد العزيز.. قائد متسلح بفكر عميق.. رفض (الدنية) وبحث عن (رد) تقره (الشرعية الدولية) ليأتي (عاصفة من حزم) تقلع دابر المعتدي، وتعيد الأمور إلى مسارها الصحيح. كل عام وأنت قائدنا.
[email protected]
كان يسعى للتفرغ لمهمته الكبرى خارج حدود اليمن.
أفواج من الدبابات تخرج من كل مكان تتجه نحونا.. وطائرات سعودية وإماراتية وقطرية وكويتية تقصفها.. ولكن دبابات العدو مع ذلك تواصل التقدم بمد لا يتوقف.. أنوار النيران المشتعلة تصبغ السماء بلون أحمر مكفهر.. وأنا وخليل نتسمر في مواقعنا ننتظر الأوامر من القائد.. قلت لخليل وأنا أحاول أن أخمد وجلاً أصابني من هول المشهد: ها هي الأسلحة الثقيلة التي يملكها عبد الله صالح والمكدسة في الجبال وتحت الأرض تخرج اليوم.. هذا هو السيناريو الذي خططت له إيران مع هذا العميل يا خليل ينفذ على أرض الواقع وعلينا أن نتحمل تبعات تسويفنا وتأخرنا في القضاء على هذه الترسانة العسكرية الضخمة التي ظل يبنيها بسرية واليوم تدعم بأسلحة إيرانية و...
ولم أكمل عبارتي الأخيرة حتى سقطت قذيفة في منتصف الجبل الذي كنا نختبئ خلف صخرة كبيرة فيه.. كان الانفجار رهيباً لتتساقط كتل من الصخر والحجارة الصغيرة فوق رؤوسنا ونحن نحاول أن نتقيها ولكني شعرت بضربة في رأسي أفقت بعدها والعرق يتصبب من جسدي.. نظرت حولي فإذا بي في غرفتي على السرير.. وبقايا هلع كبير يأخذ نصيبه من ثباتي وصبري.
ما زالت أجواء الحرب تضرب رأسي وتملأ قلبي بالرهبة.. لم أستطع الخروج من دائرة الحلم.. رغم إدراكي لذلك التباين بينه وبين الواقع.. عاصفة الحزم ما زالت تدك الحوثي وصالح في عمق اليمن.. تدمر ترسانتهم العسكرية وتفسد مخططاتهم التوسعية مع حليفتهم الفارسية التي أفسدت سوريا واحتلت العراق، وتبحث لمكان لها في اليمن لتقترب من تحقيق حلمها بالسيطرة علينا ونهب خيارتنا.
تنهدت وأخذت نفساً عميقاً.. بدأت أستعيد ثباتي.. حمدت الله ورحت أتساءل كيف سيكون السيناريو فيما لو لم يتخذ الملك سلمان ودول الخليج ذلك الموقف الحازم والصارم مع الحوثيين وصالح ومن ورائهم الإيرانيين؟
ربما كانت ستكون المعركة في عمقنا بعد أن تتمكن قوات الحوثي وصالح من التقدم والدخول مدعومة بطيران إيراني ودبابات.. وقتها ستضرب محافظات الجنوب وربما احتلوا بعضها وبدؤوا يستخدمون الصواريخ للوصول إلى العاصمة والمدن الرئيسية.. ولتسع نطاق الحرب.. الحمد لله أن الأمة العربية الممزقة قد التقت على يد حكيمها (الجديد) سلمان بن عبد العزيز.. قائد متسلح بفكر عميق.. رفض (الدنية) وبحث عن (رد) تقره (الشرعية الدولية) ليأتي (عاصفة من حزم) تقلع دابر المعتدي، وتعيد الأمور إلى مسارها الصحيح. كل عام وأنت قائدنا.
[email protected]