بلنتي عليك وبلنتي علينا.. هذا العرض لا يشبه العروض.. ليس "فاتورة عليك وفاتورة علينا" التي تكتشف بعد التسديد أنك لن تحصل على فاتورة مجانية بل ستدخل سحباً مع آلاف المشتركين.. ولا يشبه "سفرة عليك وسفرة علينا".. ولا "سيارة عليك وسيارة علينا".. كل تلك العروض وهمية.. ولكن الحقيقي هو عرض الحكام في كأس الملك.. بلنتيات بقلب قوي.. فوري وكاش.. بل إن الحكم من باب المصداقية يبادر بمنح البلنتي الهدية مبكراً ومع أول سقوط في الصندوق لكي يثبت جديته ودعمه الكامل للتمثيل.. لم أشاهد هذا الإبداع الجماعي في التمثيل من قبل.. في كل مباراة بلنتي وأحيان اثنان وقد تصل للثلاثة.
تصوروا أن السومة سقط من نفسه ومع نفسه أمام الطائي فحصل على ركلة جزاء.. ثم أبدع الحكم في احتساب بلنتيين إضافيين ليحصل الأهلي في مباراة واحدة على ركلات جزاء تفوق ما تحصل عليه كل من التعاون والشباب وهجر مجتمعين منذ بداية الموسم حتى اليوم.
أما البلنتي الثاني فكان للفريدي الذي سقط بالحركة البطيئة في الشوط الأول.. لم يتعب نفسه في التمثيل والسقوط بل تدحرج فقط لينطلق الحكم كالصاروخ ويحتسب ركلة جزاء مصطنعة .. يدخل بعدها الفريدي منطقة الجزاء من جديد ويحضن على الكرة وبمجرد أن مد لاعب الدرعية قدمه سقط بلا حراك.. فانطلق الحكم بكل خفة مع الريح محتسباً ركلة جزاء جديدة.
لا شك أن التمثيل غش وتدليس وتحايل.. فهو يخالف لكل معايير النزاهة والعدالة واللعب النظيف.. ولكن لاعبونا تخصصوا في الحصول على ركلات الجزاء.. أصبح التمثيل في الدوري السعودي فن وموهبة وهواية تتوارثها الأجيال.. فاللاعب السعودي لا يطور قدرته على التسجيل ولا الصناعة بل يطور قدرته على وضع قدمه بين أقدام المدافع للحصول على ركلة جزاء وربما طرد للمدافع.
مقبلين على النصف الثاني من الموسم.. نصف الحسم والبطولات.. مقبلين على مباريات فاصلة لا تحتمل التهاون مع كل ممثل يعتقد أن الحرفنة في خداع الحكم والحصول على ركلة جزاء.. نحتاج إلى قانون رادع لإيقاف مسلسل التمثيل الهزلي الذي مللنا مشاهدته في كل مباراة بين فريق كبير وفريق مغمور.. يجب أن نتعلم من الدوري الإنجليزي الذي يعاقب كل متحايل بالإيقاف لثلاث مباريات.
قبل أمشي
مئات المخالفات المرورية التي نرصدها بشكل يومي ونحن نجوب شوارع الرياض ولكن مع الأسف لا نشاهد سيارة مرور واحدة توقف قاطع إشارة أو عاكس طريق، لن يتطور المرور ورجل المرور يجلس في سيارته الواقفة على الرصيف يلعب بجواله.
تصوروا أن السومة سقط من نفسه ومع نفسه أمام الطائي فحصل على ركلة جزاء.. ثم أبدع الحكم في احتساب بلنتيين إضافيين ليحصل الأهلي في مباراة واحدة على ركلات جزاء تفوق ما تحصل عليه كل من التعاون والشباب وهجر مجتمعين منذ بداية الموسم حتى اليوم.
أما البلنتي الثاني فكان للفريدي الذي سقط بالحركة البطيئة في الشوط الأول.. لم يتعب نفسه في التمثيل والسقوط بل تدحرج فقط لينطلق الحكم كالصاروخ ويحتسب ركلة جزاء مصطنعة .. يدخل بعدها الفريدي منطقة الجزاء من جديد ويحضن على الكرة وبمجرد أن مد لاعب الدرعية قدمه سقط بلا حراك.. فانطلق الحكم بكل خفة مع الريح محتسباً ركلة جزاء جديدة.
لا شك أن التمثيل غش وتدليس وتحايل.. فهو يخالف لكل معايير النزاهة والعدالة واللعب النظيف.. ولكن لاعبونا تخصصوا في الحصول على ركلات الجزاء.. أصبح التمثيل في الدوري السعودي فن وموهبة وهواية تتوارثها الأجيال.. فاللاعب السعودي لا يطور قدرته على التسجيل ولا الصناعة بل يطور قدرته على وضع قدمه بين أقدام المدافع للحصول على ركلة جزاء وربما طرد للمدافع.
مقبلين على النصف الثاني من الموسم.. نصف الحسم والبطولات.. مقبلين على مباريات فاصلة لا تحتمل التهاون مع كل ممثل يعتقد أن الحرفنة في خداع الحكم والحصول على ركلة جزاء.. نحتاج إلى قانون رادع لإيقاف مسلسل التمثيل الهزلي الذي مللنا مشاهدته في كل مباراة بين فريق كبير وفريق مغمور.. يجب أن نتعلم من الدوري الإنجليزي الذي يعاقب كل متحايل بالإيقاف لثلاث مباريات.
قبل أمشي
مئات المخالفات المرورية التي نرصدها بشكل يومي ونحن نجوب شوارع الرياض ولكن مع الأسف لا نشاهد سيارة مرور واحدة توقف قاطع إشارة أو عاكس طريق، لن يتطور المرور ورجل المرور يجلس في سيارته الواقفة على الرصيف يلعب بجواله.