لم يكن لدونيس أن يلعب بخمسة في الوسط ولا يتخلص من مدافعيه الثلاثة الذين يحملهم معه كما يحمل صور أبنائه لولا الغضب الجارف الذي وجده من جمهور الهلال منذ مباراة الفتح.. حاصر جمهور الهلال مدربه في كل مكان.. في الملعب والنادي.. شنوا عليه حملة على تويتر وعلى موقع الزعيم.. ترصدوه عند الإشارات ووسط الحارات.. استحوذ دونيس وحده على كل النقاشات.. وعندما سمع دونيس كلامهم.. عندما وضع تشكيلتهم اكتسح الأهلي.
دونيس نفسه تفاجأ بما حدث في المباراة.. كان يعتقد أن جمهور الهلال مثل بقية الجماهير.. عاطفي يحب النجوم.. كان يعتقد أن تشكيلتهم وخطتهم لن تنجحا.. ولكنه عرف الآن أنهم يعرفون عن الفريق أكثر مما يعرف.. يحسب له أنه سمع كلامهم.. يحسب له أنه لم يكن صلباً ليكسر.. فحقق الكأس وكسب الجولة واحتفل مع جمهور الهلال.
بعد الكأس أصبحت الأمور أسهل.. فالأهلي سيدخل في موجة هابطة الله وحده يعرف متى سيخرج منها.. خلال هذه الفترة وقبل أن يصحو الأهلي من غيبوبته ويقرر إلغاء عقد مدربه يجب على الهلال توسيع الفارق في الدوري.. يضع ثقله في المباريات القادمة.. لست مع الاستثمار في البطولة الآسيوية.. فدور المجموعات مرهق ومن الصعب القتال على عدة جبهات.. الدوري أهم وفي متناول اليد بينما البطولة الآسيوية تحسم على موسمين.. الأهلي الإماراتي لم يركز على البطولة الآسيوية الموسم الماضي إلا بعد أن وصل لدور الثمانية.. في مرحلة المجموعات تأهل بثماني نقاط فقط ووصل للنهائي.
في المباراة النهائية أعجبني ناصر بشكل كبير.. كان فعلاً على قدر المسؤولية وتفوق على السومة الذي كان متفرجاً طول المباراة.. أعجبتني فرحة ناصر وذهابه لياسر القحطاني والاحتفال معه.. يعجبني دائماً ياسر.. فهو قائد حقيقي، الهلال عنده أهم من أي شيء.. لم يحارب أحد ولم يتسلط على أحد.. يقول حمزة إدريس إن ياسر يملك صفات الفارس.. يرقى بنفسه عن محاربة المهاجم الذي يلعب مكانه.
أعجبني أن كريري والشلهوب والفرج أصروا على أن يحمل ياسر الكأس فهو القائد.. وسيبقى دائماً القائد.. أعجبني أكثر من أي شيء آخر الأمير نواف بن سعد عندما ترك ياسر يرفع الكأس وحيداً دون أن يضايقه.. نبل وكرم أخلاق لا تجدها إلا عند الكبار.. سنوات وسنوات ونحن نشاهد رؤساء الأندية يرفعون الكأس قبل الجميع.. يكاد رئيس النادي يضع شارة الكابتنية على بشته ويرفع الكأس كأنه من سجل الأهداف.. ولكن الهلال مختلف.. هذا ما جعله ماركة.. فرئيسه ماركة وكابتنه ماركة وجمهوره أجمل ماركة.
دونيس نفسه تفاجأ بما حدث في المباراة.. كان يعتقد أن جمهور الهلال مثل بقية الجماهير.. عاطفي يحب النجوم.. كان يعتقد أن تشكيلتهم وخطتهم لن تنجحا.. ولكنه عرف الآن أنهم يعرفون عن الفريق أكثر مما يعرف.. يحسب له أنه سمع كلامهم.. يحسب له أنه لم يكن صلباً ليكسر.. فحقق الكأس وكسب الجولة واحتفل مع جمهور الهلال.
بعد الكأس أصبحت الأمور أسهل.. فالأهلي سيدخل في موجة هابطة الله وحده يعرف متى سيخرج منها.. خلال هذه الفترة وقبل أن يصحو الأهلي من غيبوبته ويقرر إلغاء عقد مدربه يجب على الهلال توسيع الفارق في الدوري.. يضع ثقله في المباريات القادمة.. لست مع الاستثمار في البطولة الآسيوية.. فدور المجموعات مرهق ومن الصعب القتال على عدة جبهات.. الدوري أهم وفي متناول اليد بينما البطولة الآسيوية تحسم على موسمين.. الأهلي الإماراتي لم يركز على البطولة الآسيوية الموسم الماضي إلا بعد أن وصل لدور الثمانية.. في مرحلة المجموعات تأهل بثماني نقاط فقط ووصل للنهائي.
في المباراة النهائية أعجبني ناصر بشكل كبير.. كان فعلاً على قدر المسؤولية وتفوق على السومة الذي كان متفرجاً طول المباراة.. أعجبتني فرحة ناصر وذهابه لياسر القحطاني والاحتفال معه.. يعجبني دائماً ياسر.. فهو قائد حقيقي، الهلال عنده أهم من أي شيء.. لم يحارب أحد ولم يتسلط على أحد.. يقول حمزة إدريس إن ياسر يملك صفات الفارس.. يرقى بنفسه عن محاربة المهاجم الذي يلعب مكانه.
أعجبني أن كريري والشلهوب والفرج أصروا على أن يحمل ياسر الكأس فهو القائد.. وسيبقى دائماً القائد.. أعجبني أكثر من أي شيء آخر الأمير نواف بن سعد عندما ترك ياسر يرفع الكأس وحيداً دون أن يضايقه.. نبل وكرم أخلاق لا تجدها إلا عند الكبار.. سنوات وسنوات ونحن نشاهد رؤساء الأندية يرفعون الكأس قبل الجميع.. يكاد رئيس النادي يضع شارة الكابتنية على بشته ويرفع الكأس كأنه من سجل الأهداف.. ولكن الهلال مختلف.. هذا ما جعله ماركة.. فرئيسه ماركة وكابتنه ماركة وجمهوره أجمل ماركة.
