إحساسي يقول إن أنديتنا السعودية الأربعة ستتأهل بإذن الله لدور الستة عشر، وربما يتأهل ثلاثة منها على الأقل لربع النهائي الذي سيلعب مع بداية الموسم القادم بإذن الله، ولكن كرة القدم لا تعرف الإحساس والتوقعات ولا تعترف بالتاريخ والجغرافيا، وعليه فإن مباريات الجولة الثالثة التي لعبت أمس وتستكمل اليوم تشكل منعطفاً مهماً في مشوار التأهل لعدة اعتبارات أهمها أنها أمام الأشقاء الخليجيين الذين نعرفهم جيداً ويعرفوننا أكثر، ولعل نقاط المواجهتين الثالثة والرابعة تغنينا عن بعض نقاط مواجهاتنا مع الأندية الإيرانية الأصعب.
فحتى كتابة المقال لم يحسم أمر لعب مباريات أنديتنا في إيران وأملي كبير في أن تكون أرض أنديتنا "الدوحة" وأرض الأندية الإيرانية "مسقط"، وهو الحل الأعدل والأمثل والأفضل للجميع لأن كرة القدم الآسيوية لا تحتمل المزيد من الصراعات بعد ثورة انتخابات "فيفا" التي كشفت لنا عمق الخلاف العربي ـ العربي والآسيوي ـ الآسيوي الذي تسبب في ضياع فرصة ذهبية باعتلاء رجل عربي ـ آسيوي للمنصب الأعلى في كرة القدم العالمية.
لظروف سفري أكتب قبل مباريات اليوم متمنياً أن تحصد أنديتنا السعودية كامل نقاط الجولة والجولة القادمة لتضع قدمها على أعتاب دور الستة عشر، الذي سيكون مع نهاية الموسم وقد تعافت أنديتنا من كل ما يعيق تقدمها بإذن الله لربع النهائي، مع قناعتي بأن سفراء الوطن بحاجة لعقد اجتماع تنسيقي يشمل الأندية المشاركة في دوري أبطال آسيا وممثلينا في الاتحاد الآسيوي برئاسة الصديق "أحمد عيد" عضو المكتب التنفيذي الآسيوي ورئيس الاتحاد السعودي، بحيث يتم تنسيق الجهود وتوحيد الكلمة لضمان التأهل بأكبر عدد سفراء بإذن الله.
تغريدة tweet:
تم إعلان القائمة الأولية لمنتخبنا الوطني الذي سيخوض غمار مباراتين أخيرتين نحو التأهل للمرحلة القادمة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 والتأهل لنهائيات آسيا 2019 بإذن الله، ولعلنا نكرر الدعوة بأهمية وقوف الجميع مع منتخبنا الغالي تحت شعار "المنتخب أولاً"، فالفوز على ماليزيا متحقق على الورق فقط ولكن أي تهاون في الملعب قد ينتج عنه أكبر مفاجأة في التصفيات، والفوز يعني الذهاب بدون ضغوط للعب المباراة الختامية ضد منتخب الإمارات الشقيق الذي نتمنى جميعاً أن يتأهل برفقة منتخبنا ضمن أفضل اثني عشر منتخباً آسيوياً ستلعب التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم، وعلى منصات التأهل نلتقي.