|


د. حافظ المدلج
القادم أهم
2016-03-30

تأهل منتخبنا السعودي لنهائيات كأس آسيا 2019 وللتصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2018، وبالتالي انتقل – كما كان متوقعاً – من المرحلة الأسهل إلى المرحلة الأصعب، حيث تختلف المنتخبات وتتغير قواعد اللعبة مع صعوبة المنافسة القادمة على بطاقات التأهل للمونديال الذي غاب عنه الصقور الخضر في مناسبتي 2010 و2014، بعد أن كان سفيراً ثابتاً لآسيا في أربع كؤوس عالم تفاوتت فيها قيمة المشاركة فصار الحضور مطلباً.
سيتم تقسيم الاثني عشر منتخباً المتأهلة للمرحلة القادمة إلى مجموعتين متكافئتين قدر المستطاع بحسب تصنيف الاتحاد الدولي، ولذلك ستكون الأفضلية لمنتخبات اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا لقطف ثلاث بطاقات مباشرة، وتبقى بعد ذلك بطاقة ونصف تتنافس عليها بقية المنتخبات، وهذا الأمر يتطلب تخطيطاً دقيقاً يبدأ قبل سحب القرعة ولا ينتهي إلا بالتأهل.
المتابع للتصفيات يعلم أن منتخبنا سيدخل منافسة قوية مع منتخبات خليجية وعربية وشرق آسيوية تسعى لنفس الهدف وربما تسبقنا إلى تحقيقه، ففي المنافسات السابقة التي لم يتأهل منتخبنا من خلالها برز منتخبا الأردن والبحرين ووصلا لنصف المقعد وخسرا التأهل، وأكاد أجزم أن هناك منتخبات أخرى ستنافس بشكل أقوى في هذه المنافسات، وستحدد قوة المنافسة نوعية التحضير في الأشهر المقبلة التي ستكشف لنا من يستحق التأهل لكأس العالم.
لن أستبق الأحداث وربما أعود للكتابة عن هذا الأمر في المستقبل، ولكن تقرير مصير مدرب المنتخب أمر لا يحتمل التأخير، حيث يمثل حجر الأساس في بناء مستقبل منتخبنا خلال المنافسات القادمة حتى نهاية كأس آسيا 2019، وإن كنت أطمح بأن يبقى المدرب حتى نهائيات كأس العالم 2022 التي كتبت مراراً مطالباً بأن تكون الهدف الأسمى الذي ترسم لأجله جميع الخطط، وكأن خارطة الطريق يجب أن تؤدي إلى قطر بعد ستة أعوام.

تغريدة tweet:
منتخبنا الحالي يملك نجوماً خبيرة وأخرى واعدة، ولكنه يفتقد للقائد المؤثر الذي يستمع له جميع النجوم ويأتمرون بأمره ويستطيع إخراج أفضل ما لديهم، ويقيني إن التهرب من خدمة المنتخب لم يكن ليحدث من النجوم الثلاثة لو كان هناك قائد يستطيع التواصل مع الجميع والتأثير عليهم وغرس قيم المسؤولية فيهم، وربما أحتاج مقالاً خاصاً عن مواصفات قائد المنتخب اختصرها اليوم في اسم "صالح النعيمة".. وعلى منصات التأهل للمونديال نلتقي.