|


خالد بن عبدالله النويصر
الليث.. خالد
2016-04-13
طمأن الفريق الشبابي جمهوره ومحبيه من خلال المستوى الجيد الذي قدمه الفريق في مباراته الماضية مع شقيقه فريق نادي الهلال ضمن مباريات الجولة 22 لدوري عبداللطيف جميل وخاصة في ربع الساعة الأخير من المباراة، حيث كان الليث نداً قوياً للزعيم المنافس على بطولة الدوري مع الفريق الأهلاوي المتصدر.
ـ لكن الجمهور الشبابي لازال يشعر بالقلق على مستقبل نادي الشباب وذلك بسبب الكبوات التي واجهت الفريق الموسمين الماضيين، خاصة أن أبيض العاصمة يمر بفترة انتقالية يحتاج فيها الفريق إلى إدارة واعية تتخذ خطوات إيجابية وجريئة لبناء فريق جديد مليء بالحيوية والنشاط، ليتجاوز هذه المرحلة المؤقتة التي قد تمر على فرق كبيرة ومعروفة في الدول المتقدمة في مجال كرة القدم، ولأن الفريق الشبابي اعتاد على صعود المنصات.
ـ الظروف وعدم التحلي بالصبر واستعجال النتائج من الجمهور الشبابي أجبرت الرئيس الذهبي الأمير خالد بن سعد على الابتعاد عن النادي وتقديم استقالته قبل أن يكمل برامجه وأهدافه لإعادة ترتيب البيت الشبابي، ولكنه خلال هذه الفترة القصيرة من عودته الأخيرة اتخذ بعض الخطوات الإيجابية التي استفاد النادي منها هذا الموسم، وأبرز هذه الخطوات تقليص رواتب اللاعبين التي كانت تتجاوز الخمسة ملايين شهرياً وأصبحت ثلاثة ملايين، وذلك للاستغناء عن بعض اللاعبين الذين ظلوا لسنوات طويلة في النادي دون أن يقدموا مردوداً فنياً يخدم الفريق.
ـ في هذا الموسم ظهر الفريق الشبابي بمستوى متذبذب صعوداً ونزولاً، وذلك بسبب الظروف الفنية والإدارية والمالية التي كان لها التأثير السلبي على الفريق، ولهذا لم يثبت على مستوى واحد، حيث قدم مستوى جيداً في بعض المباريات ومن ثم عاد لنغمة الخسائر والمستوى الفني غير الجيد، ولهذا خرج الليث من جميع البطولات المحلية دون أن يحقق نتائج إيجابية تسعد جماهيره ومحبيه.
ـ الكثير من محبي الليث يضعون أيديهم على قلوبهم خوفاً على أبيض العاصمة، ولكنهم تناسوا أن النادي يقف خلفه رجل الشباب الأول والرئيس الفخري للنادي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز ومن خلفه أبناؤه الأمراء فهد وعبدالله وسلمان الذين عرفوا مكامن الخلل في النادي من خلال تجربتهم لهذا الموسم وخاصة الأمير فهد بن خالد الذي كان قريباً من النادي، وسيكون له دور كبير في إعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي لكي يعود الليث بطلاً كما عهدناه.

نقاط رياضية سريعة
ـ اشتد الصراع على صدارة الدوري بين الأهلي والهلال بعد تعادل الهلال من الشباب، وهذا مما زاد من تشويق وإثارة دوري عبداللطيف جميل وبقي الدور الأكبر على إدارة الفريقين لتجهيز وإعداد فرقهم لقطف ثمرة وجهد موسم رياضي كامل.
ـ الفريق الشبابي رد بقوة على المشككين الذين قالوا بأن الشباب سيتخاذل أمام الهلال واثبت الشبابيون للجميع بأن ناديهم كيان كبير له اسم وتاريخ بعيداً عن مصالح الأندية الأخرى وهذا هو سر الروح العالية للاعبي الفريق في هذه المباراة وهذه الصفة لا توجد إلا في الأندية الكبيرة.
ـ بعد إجراء قرعة (التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018م) يوم أمس وقع منتخبنا الوطني الأول في مجموعة صعبة تضم (أستراليا ـ اليابان ـ الإمارات ـ العراق ـ تايلاند) ولهذا فإن التأهل لن يكون طريقه مفروشااً بالورود ولكنه يحتاج إلى جهد وعمل مضاعف.