|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
حوكمة الاتحادات الرياضية
2016-04-13

تعد منظومة الإدارة الحديثة في المجال الرياضي جانباً أساسياً من جوانب جودة الأداء والإنتاج في العمل وهكذا في باقي مسار الحياة، فالإداري الناجح هو الذي يستطيع أن يدير مؤسسته الرياضية بروح الفريق، لذا تجد أن الإدارة أصبحت عملية أساسية لتحقيق الأهداف مستندة في ذلك إلى الأسس العلمية والخبرات المرتبطة بالعمل الإداري، وعادة يتفاعل الفرد ويتأثر بالظروف والبيئة داخل المؤسسة الرياضية ، واتحاداتنا الرياضية على حد علمي تعاني من عدم الرضا من تصرف بعض رؤساء الاتحادات الرياضية على اعتبار أنهم يديرونها وكأنها إحدى مؤسساتهم الشخصية، وقد يكون للبعض العذر لأنه كلف وهو ليس له علاقة بالرياضية من قريب أو بعيد. فاتحاداتنا مقبلة على عصر جديد أطلقه الرئيس العام لرعاية الشباب من خلال العمل على استقلالية الاتحادات ولكنها ستعاني إن لم يكن هناك تفحيص لمن سيسير هذه الاتحادات. أرى أن رؤساء الاتحادات الرياضية يحتاجهم أن يعملوا ضمن منظومة رياضية واضحة فيها جوانب ثلاثة مهمة وهى وجود إستراتيجية ذات رؤية ورسالة واضحة لعمل الاتحاد يساهم فيها جميع أعضاء المجلس وثانيا تكون القرارات والتوصيات نابعة من المجلس وفق الآليات المتبعة وكذلك الحوكمة وإيجاد لوائح منظمة ومعلنة للجميع ، وهذا العمل على كل حال إذا كان واضحاً ومعلناً للجميع سينعكس أثره على فهم وتصور واضح للعاملين وسيساهم في تطوير الأداء داخل الاتحادات الرياضية وبالتالي تتحقق من خلالها الإنجازات لأن هذه الأساليب لها تأثير على السلوك داخل مجلس الإدارة والتناغم والترابط والتفاعل، واستغربت عندما سمعت رئيس أحد الاتحادات الرياضية لإحدى الألعاب الفردية يقوم بتكليفات وتوزيع للجان العاملة بل بتكليف أحد الأعضاء لرئاسة لجنتين متجاهلا باقي الأعضاء، وعندما يريد التبرير يقول أنا من حقي اختيار الفريق الذي سألعب به فأنا مدرب كرة قدم، ويقول للأعضاء داخل المجلس صادقوا على قراراتي وإلا بالتصويت، وهو قد عمل تكتلاً لتحقيق رغبته بعيداً عن الطرح الاحترافي. فكيف به أن يدير العمل في المجموعة التي يتم فيها تحقيق الحوكمة؟ والغريب في الأمر أن ذلك الرئيس استند على توجيه من الأمين العام للجنة الأولمبية السعودية على حد قوله.. بقوله: لدي توجيه بأن ألغي عضوية من أريد وبالذات من المعينين وليس المنتخبين، وأنا لا أعتقد هذا صحيحا البتة والواقع يقول إن العمل في الاتحادات قد يتعرض العضو فيه إلى أن تكون البيئة جاذبة أو طاردة .والعمل الجماعي ضمن الفريق يؤدي إلى رفع الروح المعنوية ويزيد من الانتماء والولاء للعمل داخل الاتحادات. وما نتمناه أن تكلل جهود الرئيس العام لرعاية الشباب واللجنة الأولمبية السعودية، وأن يحرصوا على اختيار فريق العمل الذي سيعمل معهم لتحقيق ذهب 2022م في مقبل الأيام وبالذات رؤساء الاتحادات.

ومضات :
ـ تحقيق ميدالية في رياضة التنس في الأولمبياد العالمي في ظل قرار الاتحاد الدولي واللجنة الأولمبية الدولية بأن يشارك في الأولمبياد اللاعبون المحترفون يحتاج أن يكون لدينا مصنف عالمي ترتيبه ضمن الـ(64) عالميا، وهذا يعد حلماً وإن تحقق فقد يكون مشروع اتحاد التنس القادم العمل على الحقباني إخوان سعود وعمار للمحاولة الجادة.
ـ أما في الأولمبياد الآسيوي فالاتحاد الآسيوي يشجع جميع الدول على المشاركة في الأولمبياد حتى لو لم يكن لديهم تصنيف، وأيضا مشروع اتحاد التنس القادم العمل على الحقباني إخوان سعود وعمار للمحاولة الجادة، لأن صناعة بطل تنس تحتاج سنوات وتضحيات.