هذا المساء وفي عروس البحر الأحمر جدة وعلى ملعب (الجوهرة المشعة) وأمام نادي الفتح وفي آخر جولات دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين 2016 يتم تتويج النادي الأهلي الحائز على بطولة دوري موسم 2016 قبل جولتين من الدوري .. حين يسلم رئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد كأس الدوري للنادي الأهلي في آخر جولة وهي الجولة 26 من الدوري لهذا الموسم .. لقاء اليوم للنادي الأهلي أمام الفتح سيكون محفوفاً بالمفاجآت والمخاطر واحتمالات التراخي والثقة الزائدة والمعنويات المرتفعة للأهلاويين لاعبين وجماهير.. بمعنى أنه يتوجب على لاعبي الأهلي ألا يظهروا حالة تفريط أو تراخ أو ثقة زائدة .. اعتمادا على مخزونهم المعنوي العالي، لأن خسارة الأهلي أو حتى تعادله مع الفتح سيكون (تشويهاً) لهذا التتويج وهذا الكرنفال الجميل .. فالأهلي بطلا للدوري حتى وإن خسر لقاء التتويج والختام أمام الفتح اليوم .. لكن أن يتم تتويج الأهلي وهو ينهي مشوار البطولة بفوز مستحق أفضل بكثير من أن يصعد الأهلاويون للتتويج بعد خسارة .. وقتها سيكون التتويج ناقصاً إذا لم يحذر الأهلاويون من مفاجأة قد يفجرها الفتح في ليلة عرس الأهلي.. لاحظوا أنني لم أتطرق إلى جوانب فنية .. فاللقاء هو لقاء فرح وتتويج لا يقبل التراخي ولا يقبل الأداء الباهت المقترن بالبرود وعدم الجدية في الأداء .. والنوم على وسادة الثقة المفرطة وعدم احترام قيمة المنافسة وعدم احترام المنافس ومصادرة أفراح وابتهاج كل الأهلاويين الذين يتطلعون إلى فوز مستحق وعن جدارة .. وتتويج بلا خسارة .. مع أنني أثق بفكر وعقلية (جروس) في الجوانب الفنية .. غير أن حالة تتويج لبطولة دوري بعد سنوات عديدة لبطولة الدوري .. هو تتويج ليس له علاقة بنتيجة المباراة لكنه قد يكون مدعاة للتراخي وعدم الاهتمام وعدم الجدية وبالتالي تكون صورة تتويج بطل الدوري (مهزوزة) في حال خسر أو تعادل .. وهو الأمر الذي يتطلب التحفيز والتعبئة المعنوية والنفسية للاعبي الأهلي وهو دور مشترك من الممكن أن تشارك فيه كل القوى الأهلاوية الشرفية والإدارية والجماهيرية والإعلامية.
وقفات قصيرة
ـ مبادرة اللجنة الفنية باتحاد كرة القدم السعودي بالإعلان عن تسمية جائزتين تحمل الأولى اسم المدرب الوطني خليل الزياني. وتحمل الثانية اسم المدرب الوطني ناصر الجوهر.. مبادرة جميلة تعكس قيم التكريم للمدربين الوطنيين. لكن لماذا تجاوزت هذه الجوائز اسم المدرب الوطني محمد الخراشي الذي صنع هذه القاعدة العريضة من هؤلاء المدربين الوطنيين.. ولماذا هذا الجحود؟ وهذا التجاهل لأول مدرب وطني أوصل المنتخب السعودي ولأول مرة إلى كأس العالم بأمريكا 94 .. وأول مدرب وطني ولأول مرة يحقق كأس دورة الخليج الـ22 بأبوظبي عام 94 .. لماذا تجاوزت هذه الجائزة المدرب الوطني الدكتور عبدالعزيز الخالد الذي قاد المنتخب السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة لكأس العالم وحقق 3 مرات كأس العالم؟ كان من العدل والمروءة والإنصاف والوفاء تكريم الخراشي والخالد .. وهذا حق أدبي يستحقه كل مدرب وطني يقدم كل جهده وإخلاصه لهذا الوطن.
ـ حالة (الترهل) و(الضعف) التي تعيشها مكاتب (الهيئة العامة للرياضة) بالمناطق (مكاتب رعاية الشباب سابقا) تحتاج إلى غربلة والتفاتة من قبل (الهيئة العامة للرياضة) وتحتاج إلى تكوين (فريق عمل) لإعادة تنظيم وهيكلة العمل داخل هذه المكاتب بما ينسجم مع مشروع (التحول الوطني) ورؤية 2020 ـ 2030 ورفع مسمى الرئاسة إلى هيئة ..
ـ متى تلتفت (الهيئة العامة للرياضة) أو (اللجنة الأولمبية العربية السعودية) إلى (مستشفى الطب الرياضي) وتفعيل دور هذه المؤسسة الطبية وتطويرها بما يماثل ويضاهي الخدمات الطبية الرياضية التي تقدمها مثلا أكاديمية (أسباير) في الدوحة؟
ـ أتطلع مستقبلا لإشهار (الهيئة العامة للشباب) تعنى ببرامج وأنشطة وفعاليات الشباب ومراكز الأحياء وبيوت الشباب ومعسكرات الشباب بالمناطق.
ـ أصبح من الضروري جدا وفي ظل التحولات والمتغيرات وإعادة صياغة مسميات العديد من مؤسسات الدولة أن يتم تعديل مسمى (لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب) داخل قبة مجلس الشورى إلى مسمى (لجنة الرياضة) بما يتناغم وينسجم ويتماشى مع مشروع (التحول الوطني) ورؤية 2020 ـ 2030 والدفع بعناصر شابة ومؤهلة داخل هذه (اللجنة الرياضية) تتماهى مع تعديل مسمى (الرئاسة العامة لرعاية الشباب) إلى (الهيئة العامة للرياضة).