|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
مسيرتنا الرياضية إلى.. أين؟
2016-06-01
إن المتتبع لمسيرة الرياضة في مختلف دول العالم ومنها المملكة العربية السعودية يجد العديد من المحاولات لإصلاح وضعها لتكون علامة مشرقة للبلد.. ويعد نظام التخطيط الإستراتيجي من أهم عناصر منظومة الرياضة التي تتعرض لمحاولات الإصلاح؛ فالخطى المتسارعة التي تسود عالم اليوم هي إعادة هيكلة النظام الاقتصادي العالمي، ولتحقيق ذلك أنشأ كثير من الدول أكاديميات ومراكز تدريب للبراعم والناشئة للأعمار أقل من (6) سنوات وتعزيزها بمدربين وإداريين وفنيين على مستوى عالٍ من الكفاءة والتميز في مجال التكوين.
وفي المملكة العربية السعودية وضحت المخرجات المتوالية للرياضات المختلفة قصور هذه المخرجات حيث تؤيد الشواهد هذا التدني في نوعية اللاعبين المميزين والإنجازات الرياضية من خلال عدم تحقيق إنجازات على المستوى الدولي والأولمبي، وكذلك من ناحية ضعف مستوى الأداء الفني للاعبين حتى على مستوى الفئات السنية مما يؤكد ضرورة الإصلاح والتطوير.
ولمواجهة هذا القصور الواضح في نوعية المخرجات الرياضية بشكل عام وفي خضم رؤية السعودية 2030 التي أعلن عنها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز تقوم الهيئة العامة للرياضة بوضع المشاريع والخطط والإستراتيجيات الإصلاحية المستمرة للرياضة السعودية فعقدت ورش العمل في مختلف مناطق ومحافظات المملكة وكذلك على مستوى القيادات الرياضية وفي أفخم الأماكن بالفنادق والصالات. وعلى حد علمي أن الأفكار والأطروحات والخطط جاهزة للانطلاق والتنفيذ ونحن كرياضيين نسمع عن فكر جديد يقوده الأمير عبدالله بن مساعد نتمنى أن يكلل بالنجاح ولكل مؤسسة رياضية وبالذات بحجم هيئة الرياضة نتمنى أن نسمع عن وجود مستشارين لهم تواجد محلي ودولي في المجال الرياضي، فهناك العديد من القيادات الرياضية التي كان لها قيمة سابقة في المجال الرياضي وتركت المجال لا نود أن تختفي ففي المجال الرياضي الخبرات المتراكمة هي التي تصنع الفرق وتعطي خبرتها على مر السنين بكل وضوح ومن أجل ذلك أرى بأن يبادر سمو الأمير رئيس الهيئة بتشكيل مجلس استشاري قد يطلق عليه المجلس الاستشاري الأولمبي، ويتكون من تلك القيادات لأن ما نراه اليوم هو وجود شباب طموح لديه الرغبة في التطوير لكن قد يحتاج إلى أصحاب الخبرة ومن أراد أن يتأكد من ذلك عليه حضور أحد الاجتماعات لأي مجلس تنفيذي دولي لأي رياضة سيرى العقول الكبيرة هي المتواجدة والتي تدرس كيفية تطوير الرياضة وتقدم فكر وعصارة خبرتها وذلك بهدف الوصول بمستوى الرياضة إلى أعلى المستويات العالمية التي تنادي بالجودة الشاملة للرياضة، فتتعالى النداءات والمطالبات بتحقيق إنجازات للوطن وبالذات على مستوى المنتخبات الرياضية.