التقيت برئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم في مؤتمر دبي الرياضي العاشر، فكان الحديث عن الآلية التي تنتهجها إدارة كرة القدم الإيطالية لتطبيق نظام العدالة المالية، فوضع الاتحاد خطة خمسية تلزم الأندية بتخفيض ديونها بواقع 20% كل عام ليتلاشى الدين في العام الخامس.
بينما اختار صنّاع القرار في الكرة الاسكتلندية طريقة أقوى وأقسى بمنح أعظم أنديتهم "رينجرز" مهلة قصيرة لعلاج ديونه، وبعدها تمّ تهبيط الفريق الكبير لإرسال تحذير صارم لجميع الأندية بعدم التهاون بالشؤون المالية، ولا أتوقع أن يتساهل أي ناد اسكتلندي بالديون.
عدد من الأندية السعودية مديونة بمئات الملايين بسبب تراكم الدين عبر الإدارات المتعاقبة التي تسكب الزيت على النار بتكبيد الخزينة المزيد من الديون عاماً بعد عام، ولن يصلح الحال إلا بوقفة جادّة لصانع القرار تلزم الأندية بخفض نفقاتها وجدولة ديونها على الطريقة الإيطالية التي أثبتت نجاحها مع ديون أكبر بظروف مادية أصعب وفي منافسات أقوى، مع تحذير الأندية بأن الفشل في الوصول للحل "الإيطالي" سيؤدي لتطبيق الحل "الاسكتلندي".
إنني على يقين أن الأندية المديونة ستجد ما يسدد 20% من ديونها كل عام إذا علمت أن عدم السداد يعني الهبوط، كما أن إقرار نسبة ثابتة لجميع الأندية يحقق العدالة التي ستضمن بإذن الله جدية مسيري النادي في الحصول على الموارد المالية التي تضمن سداد النسبة المقررة.
ويقيني أكبر أن تأخر اتخاذ القرار الصارم سيتسبب بزيادة الديون وتفاقم المشكلة واستحالة الحل، ولذلك أرجو من رئيس الهيئة العامة للرياضة أن يوجّه اللجنة المكلفة بموضوع الديون للاستفادة من التجارب الناجحة في العالم مع تأكيد تطبيق القانون على الجميع.
تغريدة tweet:
عودتكم في شهر رمضان المبارك على الكتابة بشكل مختلف يتناسب مع طبيعة الشهر المبارك، ولعلي أهيب بأعضاء الشرف والشركات الراعية أن تتعاون مع الأندية لعلاج مشكلة الديون كجزء من مسؤوليتها الاجتماعية "CSR"، حيث أن المشاكل المادية للأندية ستعيقها حتماً عن أداء مهمتها كحاضن للشباب ومحقق لطموحاتهم وأمانيهم، وربما يكون شهر رمضان هو الوقت الأنسب للمساهمة المالية في حل أهم مشكلة تواجه الأندية السعودية، وعلى الجميع أن يضع المصلحة العامة فوق كل شيء لأن المجاملة قد تعصف بمستقبل الكرة السعودية وسمعتها،وعلى منصات علاج المشاكل نلتقي..
بينما اختار صنّاع القرار في الكرة الاسكتلندية طريقة أقوى وأقسى بمنح أعظم أنديتهم "رينجرز" مهلة قصيرة لعلاج ديونه، وبعدها تمّ تهبيط الفريق الكبير لإرسال تحذير صارم لجميع الأندية بعدم التهاون بالشؤون المالية، ولا أتوقع أن يتساهل أي ناد اسكتلندي بالديون.
عدد من الأندية السعودية مديونة بمئات الملايين بسبب تراكم الدين عبر الإدارات المتعاقبة التي تسكب الزيت على النار بتكبيد الخزينة المزيد من الديون عاماً بعد عام، ولن يصلح الحال إلا بوقفة جادّة لصانع القرار تلزم الأندية بخفض نفقاتها وجدولة ديونها على الطريقة الإيطالية التي أثبتت نجاحها مع ديون أكبر بظروف مادية أصعب وفي منافسات أقوى، مع تحذير الأندية بأن الفشل في الوصول للحل "الإيطالي" سيؤدي لتطبيق الحل "الاسكتلندي".
إنني على يقين أن الأندية المديونة ستجد ما يسدد 20% من ديونها كل عام إذا علمت أن عدم السداد يعني الهبوط، كما أن إقرار نسبة ثابتة لجميع الأندية يحقق العدالة التي ستضمن بإذن الله جدية مسيري النادي في الحصول على الموارد المالية التي تضمن سداد النسبة المقررة.
ويقيني أكبر أن تأخر اتخاذ القرار الصارم سيتسبب بزيادة الديون وتفاقم المشكلة واستحالة الحل، ولذلك أرجو من رئيس الهيئة العامة للرياضة أن يوجّه اللجنة المكلفة بموضوع الديون للاستفادة من التجارب الناجحة في العالم مع تأكيد تطبيق القانون على الجميع.
تغريدة tweet:
عودتكم في شهر رمضان المبارك على الكتابة بشكل مختلف يتناسب مع طبيعة الشهر المبارك، ولعلي أهيب بأعضاء الشرف والشركات الراعية أن تتعاون مع الأندية لعلاج مشكلة الديون كجزء من مسؤوليتها الاجتماعية "CSR"، حيث أن المشاكل المادية للأندية ستعيقها حتماً عن أداء مهمتها كحاضن للشباب ومحقق لطموحاتهم وأمانيهم، وربما يكون شهر رمضان هو الوقت الأنسب للمساهمة المالية في حل أهم مشكلة تواجه الأندية السعودية، وعلى الجميع أن يضع المصلحة العامة فوق كل شيء لأن المجاملة قد تعصف بمستقبل الكرة السعودية وسمعتها،وعلى منصات علاج المشاكل نلتقي..