|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
نصيحة من القلب لرئيس النصر
2016-06-15
يعد الاستقرار الإداري عنصر نجاح لأي منظمة كانت فهو مكون رئيس للخبرة والمعرفة لأحوال وحال المنظمة ولاشك أن الشغل الشاغل للأندية السعودية وجود قيادة ملهمة وتمتلك رؤية وتصنع قراراً تغييرياً ومنسجمة مع الوضع الرياضي ومستقرة وأصبح الاستقرار من أهم أولويات الأندية وتتنافس على تطوير عملها الإداري بما ينعكس على أداء فرقها الرياضية المختلفة وتحقيق أهداف النادي المرسومة ، ولقد وفق أعضاء شرف نادي النصر السعودي في إقناع الأمير فيصل بن تركي للاستمرار في إدارة النادي للمرحلة المقبلة وعلى حد علمي لأول مرة يتفق أعضاء الشرف بالإجماع على ترشيح رئيس ناد ودعمه مالياَ بنفس الحجم الذي شاهدناه في نادي النصر رغم أن رئاسة ناد كنادي النصر مكسب لكل محب للكيان .
ورغم أن فرق كرة القدم حققت الموسم الماضي 2014 ، 2015م انجازات مذهلة بحصولها على جميع بطولات ومنافسات كرة القدم ولجميع الفئات السنية إلا أنها أخفقت هذا الموسم 2015 ، 2016م في تحقيق أي انجاز سوى كأس الاتحاد لفئة الشباب .ولكون الأمير فيصل بن تركي قبل التحدي من جديد فإنه مطالب بأن يعيد حساباته من جديد ويرصد أخطاءه التي وقع فيها مع فريق عمله وأدت إلى وضع الفريق في الموسم الماضي فعليه تنظيم هيكلة النادي من جديد سواء ما يتعلق بإدارة النادي إدارياً أو للفرق الرياضية بما فيها الألعاب الرياضية المختلفة، وانه لشئ يحير لمن زار النادي خلال أيام الأسبوع الماضي يرى بأن النادي مهجور إدارياً بسبب الفراغ القيادي الذي تركه الأمير فيصل فلو تواجد الأمير فيصل ستجد الإداريين موجودين وإن غاب كأنك في غابة لا تجد من يكلمك أو يتحدث معك فتسأل فلان فيقول الرئيس غير موجود طيب مع من نتحاور، لا تجد الإجابة فلك أن تتخيل ناديا بحجم النصر فارغ إدارياَ والكل يشتكي من قلة الدعم لجميع الألعاب، نصيحتي لرئيس النادي أن يعيد حساباته في إدارة هذا الكيان حتى يظهر بريقه الذهبي الذي اختفى من خلال ترتيب ملفات النادي من جديد ، فملف كالإدارة مطلوب أن يكون فيها رجال وقيادات مدركة واعية متفرغة تعرف مهنية العمل الرياضي وتنفتح على وسائل الإعلام وتدير الفريق وفق عقليات الانجاز والمعيارية وتبتعد عن الهوج الإداري وإطلاق الوعود وإثارة التعصب الممقوت لأن هناك من لا يحسن التصرف فيسيء وهو لا يعلم وملف اللاعبين الأجانب الذي عانى ممن تسلمه وفشل فشلاً ذريعاً المطلوب فكر محترف لجلب لاعبين على مستوى عال من الكفاءة والأداء المتميز الذين يصنعون الفرق لا أجانب محطمين فنياَ ، وملف اللاعبين الوطنيين وتكدسهم في الفريق دون فائدة والمجاملة الواضحة في استمرارهم ومشاركتهم حتى أن المتابع يرى بأن هناك لاعبين لا يستحقون تمثيل الفريق ويكونون في صدارة التشكيلة ، وملف وضع الفريق الاستشاري واختياره من اللاعبين المميزين القضاة والخبراء في مجال اللعبة كماجد عبد الله ويوسف خميس وناصر الجوهر ومحيسن الجمعان وعلي كميخ وصالح المطلق وغيرهم لا أرى أن أحدا منهم سيمانع حتى يساهموا في تسيير وتوجيه بوصلة النادي للاتجاه الصحيح ، وكذلك ملف الفئات السنية من خلال تعيين كفاءات إدارية وفنية متميزة وتخصيص مبالغ مالية للعناية باللاعبين فهل يعقل أن يصاب اللاعب فهد الحمد وهو من أفضل اللاعبين في فئة الشباب وهو الصاعد من البراعم وحقق مع النادي جميع انجازاته ولم يجد الاهتمام أو العناية أو التواصل حيث أجرى عملية في ظهره مؤخراً على حساب أسرته واستكمل علاجه بالدوحة ( بمستشفى سبيتار ) دون اهتمام وتحمل أي مسؤولية من قبل النادي رغم علمهم بذلك حيث أن هذا يجعل الانتماء للاعبين في هذه السن للنادي يتلاشى في ظل هذا الإهمال . كما أن النادي يحتاج إلى إعداد فريق ينافس على البطولات بوجود مدرب فني على مستوى عال من الكفاءة لا مدرب متقاعد وأهمية الإعداد الجيد للموسم الرياضي الجديد بفكر احترافي رفيع لا اجتهادات شخصية تنطلق من الرئيس فالأمير فيصل يملك فكرا إداريا راقيا وناجحا بشرط أن يتخلى عن قناعاته الفردية الغريبة أحياناً والاعتماد على العمل بروح الفريق وأرى أن في الأفق يلوح مستقبل مشرق للنادي في ظل هذه الالتفافة الرائعة من أعضاء الشرف والتخطيط والعقلانية هي من سيعيد الأصفر للقمة بعد توفيق الله وتقبل الله صيامكم.