نقف مكتوفي الأيدي ونصرخ نشكو من الأزمات المالية وننتظر على أحر من الجمر أن يتفضل علينا أحد أعضاء الشرف لدعم مواردنا المالية بالرغم من توفر عوامل النجاح في المجال الاستثماري ولكن للأسف تعودنا على الخمول والاستجداء للوقوف مع النادي وهذا الأمر يعتمد على مزاج أعضاء الشرف.
ـ بوادر الأزمة المالية كانت واضحة للجميع منذ أكثر من ثلاث سنوات تقريبا وحذر منها الكثير من الكتاب والنقاد الرياضيين ولكن لا حياة لمن تنادي وبالرغم من وجود عوامل كثيرة لزيادة الموارد المالية في الأندية ولكن لا زلنا ندير منشآتنا الرياضية بنظام الهواية ولا يوجد في الساحة من يعمل باحترافية سوى إدارتي الأهلي والاتفاق.
ـ الجمهور السعودي عاشق ومحب لكرة القدم بجنون يتابع كل صغيرة وكبيرة لناديه والدليل على ذلك هذا العدد الكبير الذي يستقبل المدربين واللاعبين غير السعوديين في المطار وفي أوقات متأخرة من الليل وكذلك الحضور الجماهيري لمباريات تقام في الساعة الثامنة مساءاً ويحضر بكثافة من الساعة الرابعة والخامسة عصراً أي جنون هذا.
ـ وبالرغم من ذلك لم يتم الاستفادة من هذه الجماهير التي تدفع الغالي والنفيس من أجل دعم الموارد المالية للنادي ويعتبر هذا الموضوع معطلا ولم تتم الاستفادة منه بشكل جيد عدا نادي الاتحاد الذي حقق الموسمين الماضيين دخلا جيدا ساهم في دعم الموارد المالية لناديه من الحضور الجماهيري ويأتي من بعده الأهلي الذي دعم موارده المالية أيضا من الحضور الجماهيري وكذلك نادي الاتفاق الذي لفت أنظار الجميع من خلال استفادته من دعم موارده المالية من خلال رسوم عقد الجمعية العمومية لترشيح الرئيس الجديد.
ـ بعض الأندية تقع في مواقع استثمارية ممتازة ولكن وللأسف لا تستثمر هذه المواقع بشكل جيد لأنهم لا زالوا يعتمدون على أعضاء الشرف ولا يريدون أن يكلفوا أنفسهم بالبحث عن الكوادر السعودية المدربة في مجال التسويق والاستثمار أو التعاقد مع شركات متخصصة في مجال التسويق الرياضي مع دعمها ومساندتها من خلال العقلانية في التصاريح والسير معهم في مركب واحد.
ـ بيع وإعارة عقود اللاعبين لم تستفد أنديتنا من هذا البند المتعلق بنظام الاحتراف وفي هذا هدر لموارد النادي المالية بطريقة مخجلة لأننا وللأسف نعمل بعقلية وعاطفة الجمهور ولم نستفد من تجارب الآخرين الذين سبقونا لعدة سنوات في مجال بيع وإعارة عقود اللاعبين في أوربا وغيرها من الدول المتقدمة في مجال كرة القدم. نقــاط رياضـــية
ـ الخطوات الاحترافية المتقدمة التي تقوم بها إدارة النادي الأهلي من خلال فصل إدارة كرة القدم عن النادي توضح للجميع ان هذا النادي يدار بأسلوب رائع ومشرف ويعتبر نموذجا للعمل الاحترافي المتميز الذي يقدمه أبناء قلعة الكؤوس.
ـ المدرب الوطني القدير سامي الجابر لا يمتلك العصا السحرية لإعادة الليث لوضعه الطبيعي لوحده حيث لا بد من تكاتف الجميع معه إدارة وأعضاء شرف وجماهير أما أن نكتفي فقط بالجانب الفني ونهمل الجانب الإداري والمادي والمعنوي ففي هذا ظلم لتاريخ نادي الشباب ولسامي الجابر.
ـ ابارك للزميل الإعلامي أحمد المسعود تعيينه مديراً للمركز الإعلامي في نادي الشباب متمنياً له مزيداً من النجاح والتوفيق في عمله الجديد.
