|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
هل آن الأوان للجنة الأولمبية؟
2016-06-29

نعلق آمالاً كبيرة على اللجنة الأولمبية العربية السعودية لإحداث نقلة نوعية في تصحيح المسار الرياضي بمملكتنا الغالية لتتوافق مع التطورات العصرية ومع رؤية السعودية 2030، التي يؤمل عليها المجتمع السعودي آمالاً كبيرة متى ما نفذت وفق المعايير التي وضعت لها ووجدت المتابعة والدعم والرقابة، ولم أتفاجأ بالخطوات المتميزة التي انتهجتها اللجنة في الإعداد للانتخابات للاتحادات الرياضية للدورة الجديدة من خلال وضع النظام واللوائح وفق أعلى المستويات في التنظيم والإعداد حتى أصبحت الأمور واضحة وسلسة لمن يريد المشاركة للترشيح وهذا ليس غريباً على الفكر الجديد الذي يتبناه الأمير عبد الله بن مساعد رئيس هيئة الرياضة وزملاؤه في اللجنة الأولمبية.

ومن وجهة نظر خاصة أرى بأن التنظيم الحالي لترتيب الوضع الداخلي للرياضة يبدأ من الاتحادات الرياضية، حيث إن الوضع السابق للرؤساء والأعضاء قبل تسلم الأمير عبد الله بن مساعد المهمة، والذي كان مناسباً لأنه يحدد فريق عمله بل إن صح التعبير يختار (مجلس الرياضة بالمملكة) كونه ينتقي ويعين الرئيس ونصف الأعضاء ولذا فإن المطلوب مع احترامي وتقديري للجميع أن يتم الانتقاء وبالذات في الألعاب الفردية، التي تعتمد على الخبرة التراكمية أن يتم تعيين من لديهم وافر من الخبرة في مجال اللعبة وممن مارسوها لعباً أو تحكيماً أو إدارة وإن كنت أميل للأولى والثانية ومن لديهم حماس إنجاز نحو اللعبة وسموها لا أن يكون همه امتيازات شخصية، لقد لوحظ أن بعض الأعضاء الذين رشحوا من قبل الأندية ليس لديهم فكر رياضي ولا حصيلة معرفية رياضية تخصصية في اللعبة فالانتخابات كعادتها في ظل فكر مجتمعنا الرياضي وبالأخص في الأندية (رشح ممثلي وأرشح ممثلك) فيصابون بالدهشة عندما يشاهدون المستويات العالمية للعبة وحجم الفجوة بيننا وبينهم، ولأن اللجنة الأولمبية حددت الأعداد لأنصبة مجالس الاتحادات الرياضية والتي أراها مناسبة جداً بعد تقليص الأعضاء ولهذا سيكون الاعتماد على تعيين اللجنة الأولمبية رياضيين حقيقيين لتنفيذ إستراتيجية الهيئة واللجنة الجديدة بفكر احترافي والكل ينظر للهدف الأسمى دون تكلف أو تزلف ومن المؤسف أن نرى حالياً بعض الأعضاء وهم في شهر رمضان المبارك يقللون ويطعنون في بعض رموز الرياضة ومن ساهموا في نشر وتطور بعض الألعاب بحثاً عن مكان لأنفسهم داخل التشكيلات الجديدة وهم يدركون أنهم لن يقدموا شيئاً جديداً بعد أن حصلت لهم الفرصة فتكتلوا ودعموا من ساهم في تزعم حملاتهم الانتخابية من خلال النهج غير الحضاري بتكليفهم كإداريين للمنتخبات الوطنية وهم بعيدون فكراً ومهنية عن الإدارة الحديثة التي تتطلب الفكر الرياضي الذي يستشرف المستقبل بروح رياضية عالية، كما أنه حري باللجنة الأولمبية السعودية أن تكون حاضرة وقوية وتتدخل في ممثلي الاتحادات ومرشحيها في اللجان الخليجية والعربية والقارية والدولية ودراسة ملفاتهم قبل الترشح لأي موقع حتى يرشح الأفضل والأميز والكفء والمتمكن والقادر على التمثيل المشرف والمؤثر ليستطيعوا أن يشرفوا الوطن ويعكسوا الصورة الحسنة عن رياضتنا وقياداتنا الرياضية لا أن يكون حظهم وحظ وطننا الظفر بصورة وسفرة. تمنياتنا أن تدرك الأندية أن من ترشحه للانتخابات يمثلها وقادر على تحمل مسؤولياتها الوطنية وصولاً لتحقيق رؤية مملكتنا 2030 بمشيئة الله.