|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
في اليورو عبر.. البرتغال أنموذجاً
2016-07-13

رسخت بطولة اليورو 2016 مبادئ وقيماً لطالما ساهمت في النصر والغلبة لأي جهة أو فرد أو مجموعة مبادئ وقيم مهما كان مجالها وهي العزيمة والواقعية والإصرار ومن سنن الله سبحانه تعالى أن يحقق هدف من يبذل الأسباب للمطالب الدنيوية ولكن دعونا نتأمل في حال فريق البرتغال لكرة القدم خلال مشاركته في اليورو الذي لم يكن أي من النقاد يرشحه للفوز باليورو لظروف الفريق سواء مدرب أو لاعبين وكذلك جوانب فنية فالمدرب مغمور وليس له تاريخ كلاعب أو مدرب لكنه صاحب عزم ورؤية فبعد خروج منتخب البرتغال من كأس أوروبا السابقة جمع رجاله الشبان وقال لهم كأس أوروبا القادمة هدفنا اللاعبون هم المتغير الذي راهن عليه المدرب ولكنهم كانوا في الموعد كانوا عند حسن الظن بهم تحابوا تعاضدوا شكلوا وحدة بشرية واحدة عقليات احترافية وثقوا في قدراتهم وجدوا من يشجعهم ويحفزهم ويلهب حماسهم قاتلوا في الملعب كانوا في الموعد وساروا في ركب النصر حتى حققوا الحلم حتى إن الله سبحانه وتعالى أراد أن تكون بطولة اليورو عبرة للاعبين الشبان فهي بحق بطولة اللاعبين الشبان الذين لم يتسلل الخور والغرور إليهم فعندما خرج قائدهم الفذ رونالدو مصاباً أكملوا اللعب وجلبوا الفوز حيث من تابع تصريحات سابقة له أوضح أنهم على العهد متفقون للفوز باليورو. مما سبق تتجلى أهمية الرؤية الواحدة التي يجتمع حولها الفريق وتحكمه في السير نحو الهدف وحيث إن منتخبنا الوطني (الأخضر) وفقه الله مقبل على مهمة وطنية نحن مطالبون في منتخبنا الوطني بأن يضع رؤية ويلتف حولها الجميع؛ اللاعبون والإدارة والمدرب والإعلام لتنصهر الجهود في فريق واحد للتأهل بكأس العالم القادمة (2018) بروسيا وهي في مقياس الحسابات ليست بالصعبة ولا المستحيلة إن شاء الله لكن يعتمد ذلك على رجال نبلاء تحرث الميدان وتنسلخ من ولاء النادي الذي ليس له قيمة في الإنجاز كما للمنتخب، ونأمل أن توفر إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم عناصر التميز للمنتخب من خلال توفير جميع الإمكانات والخطط الطموحة الواضحة المعلنة والتنظيم الغذائي المناسب وتنظيم دورات تنمية التفكير تتعلق بتطوير الذات وبناء الثقة وتعزيز الانتماء (إلخ) مع تمنياتنا بإنجاز بحجم حبنا للوطن.