منذ إعلان صافرة نهاية الموسم الرياضي الماضي وبعض الأندية الطموحة التي تسعى لحصد المزيد من البطولات تعمل ليل نهار وهذا الأمر واضح للعيان من خلال التعاقدات الداخلية والخارجية وتسديد الديون تمهيداً لتسجيل اللاعبين المحترفين وكذلك البرامج الخاصة بالموسم المقبل التي تم الإعداد لها مبكراً.
ـ فريقا الهلال والأهلي من أفضل الأندية من ناحية الاستعداد لخوض غمار الموسم الرياضي المقبل، فالعمل الإداري والفني لم يتوقف طوال فترة الإجازة المخصصة للاعبين وفي هذا دليل على الرغبة القوية للمنافسة على جميع بطولات الموسم المقبل الذي سيشهد المزيد من الإثارة والندية بين الناديين قياساً على العمل الجبار الذي يقدم خلال مرحلة الاستعداد الرائعة لفريقي الهلال والأهلي.
ـ فريقا النصر والاتحاد مشغولان في البحث عن أفضل الطرق لتسديد الديون المتراكمة عليهما وإن كانت هنالك تحركات خجولة من الجانب الاتحادي بعد استلام رئاسة النادي من قبل أحمد مسعود الذي بدأ في ترتيب بيت العميد من جديد تمهيداً لعودة قوية لكن سيعاني الفريقان كثيراً بسبب كثرة الالتزامات المالية.
ـ الفريق الشبابي بقيادة المدرب سامي الجابر يسير بخطى ثابتة من الناحية الفنية وذلك للاهتمام الجيد بالوجوه الشابة لخلق جيل جديد من اللاعبين يخدم النادي لعدة سنوات مقبلة ولكن يظل الشباب يعاني من الجانب المادي لقلة الموارد المالية لعدم وجود شركات راعية للنادي وكثرة الالتزامات المالية على النادي وإن كان الشباب أقل من النصر والاتحاد.
ـ رغم ذلك فقد تعاقد النادي مع اللاعبين الأجنبيين الجزائري جمال الدين بن العربي والبرازيلي هيريتي أندرادي وحاليا في المعسكر يتم تجربة اللاعب الأوروجواني سبستيان ريفاس تمهيداً لتسجيله في الفريق ليكملوا عقد اللاعبين الأجانب مع الجزائري بن يطو مع تسويق عقد اللاعب سيف الخشان.
ـ الجمهور الشبابي يعيش في حالة قلق شديد لعدم وضوح رؤية وأهداف إدارة النادي فالتصاريح متضاربة بين التمسك بنجوم النادي وفتح باب الانتقال لهم لأندية أخرى لقلة الموارد المالية وهذا الأمر يعد نقطة سلبية فالشباب يمر بمرحلة انتقالية يجب على الإدارة وأعضاء الشرف أن يكون لديهم الشجاعة لوضع النقاط على الحروف لمستقبل الفريق الشبابي وليس من العيب الإعلان عن توجه إدارة النادي بكل شفافية لمحبي النادي لكي يعود الليث مرعبا للفرق كما كان سابقا من خلال الخطوات التي تراها إدارة النادي مناسبة وخلال عدة سنوات.
ـ وبقية الأندية تختلف طموحاتهم بين المنافسة على المراكز المتقدمة والبقاء في المناطق الدافئة والمحافظة على بقائهم في دوري الأضواء وإن كان فارس الدهناء وسكري القصيم لديهما طموحات كبيرة للمنافسة على المراكز المتقدمة في جميع المنافسات المحلية ولكن نادي التعاون لديه مشاركة آسيوية وتجربة جديدة قد تؤثر عليه بشكل سلبي في المنافسات المحلية لكثرة المشاركات المحلية والخارجية له في هذا الموسم.
الجمهور السعودي سيكون بإذن الله على موعد مع الإثارة والتشويق في الموسم الرياضي المقبل.