بعيداً عن منافسات كرة القدم والاستثمار الرياضي أجد نفسي مجبراً على الكتابة في موضوعات السياسة التي لا أحبها على الإطلاق بل إن خلفيتي تكاد تكون كمعرفتي للتطريز والخياطة ولكن الشعب التركي العظيم الذي أثبت أن "وراء كل دولة عظيمة.. شعب عظيم" أجبرني على التصفيق فرحاً والكتابة تمجيداً لما فعلوه.. الجميع استجاب وخرج حاملاً أعلام تركيا فقط وهم يهتفون ويرددون الله أكبر فيما صدعت المآذن بالأذان في نضج شعبي وديمقراطي لتحقيق الكرامة والالتفاف حول القيادة وهنا تكمن المواطنة الحقيقية ولن تسقط دولة هذا شعبها.. ضرب الشعب التركي أروع الأمثلة في التلاحم مع حكومتهم لأنهم استفادوا من دروس بعض الدول العربية التي تحولت إلى فوضى عارمة بعد الانقلابات.. درس في الوطنية ورسالة للخونة وهي أن وظيفة الجيش في أي دولة هي حماية النظام وتأمين الأمن والاستقرار وعندما يحدث عكس ذلك تتحول مهمة الدفاع رسمياً عن الوطن إلى المواطن.. فيما واجه الأسد (فأر سوريا) شعبه بالدبابات.. واجه أردوغان الدبابات بالشعب.. فألقوا بأنفسهم تحت متاريسها وسدوا مدافعها برؤوسهم فلا شيء أغلى من استقرار الوطن.. تحية إعجاب وتقدير لكل مواطن تركي شارك في عودة الشرعية خلال سويعات معدودة ولا عزاء لخفافيش الظلام.