كنت في العام الماضي من المعارضين لإقامة السوبر السعودي في لندن لعدم وضوح بعض الأهداف واستحالة تحقيق الأهداف الأخرى، فكانت المباراة أشبه بحفلة سعودية للسائح السعودي في عاصمة الضباب البعيدة جداً عن المشجع العادي الذي يفاخر الاتحاد السعودي بتزايد أرقامه في مدرجات الملاعب السعودية، وحين صدر القرار حاولت مساعدة القائمين على السوبر لإنجاحه وإنقاذ ما يمكن إنقاذه بمقالات عن تسويق تلك المباراة للسوق الأوروبي.
الحقيقة أن الإعلان عن السوبر الماضي كان باللغة العربية والإنجليزية على تاكسي لندن، وهو خطأ يصرف نظر غير العرب عن قراءة الإعلان، كما أن الحافلات تعتبر شاشة إعلان أكبر وأفضل لكنها لم تستخدم، يضاف إلى ذلك الغياب التام للإعلام البريطاني الذي كان يمكن استثماره لتحقيق بعض أهداف إقامة المباراة هناك، وهذا لا يلغي الجهد المميز الذي بذله فريق التسويق في وقت متأخر بقيادة الإعلامي المتخصص دكتور المستقبل شاكر الذيابي. الاتحاد السعودي لكرة القدم ونزولاً عند رغبة الرعاة يكرر التجربة هذا الصيف مع تغيير الملعب في قرار غريب، حيث إن ملعب السوبر السابق كان يتسع لثمانية عشر ألف متفرج وقد تم بيع خمسة عشر ألف تذكرة حضر منهم أحد عشر ألف سائح سعودي، ورغم أن سوبر هذا العام أقل جماهيرية من سابقه (الديربي) إلا أن الملعب سيكون أكبر إذ يتسع لخمسة وعشرين ألف مشجع، مما يوحي بصعوبة تسويق المباراة إذا تأخر القائمون عليها في الحملة الترويجية للتذاكر، مع صادق أمنياتي بأن يتم تلافي أخطاء التجربة الماضية لتحقيق نتائج أفضل تحقق الأهداف التي أعلنها اتحاد الكرة ولم تتحقق في النسخة الماضية من سوبر لندن.
تغريدة tweet:
مرة أخرى أقترح تأجيل مباراة السوبر إلى الشتاء وإقامتها في مدينة خليجية خلال إجازة منتصف العام لأن ذلك سيحقق أهدافاً كثيرة أهمها إتاحة فرصة الحضور لجميع فئات الجماهير الرياضية، ثم منح المنتخب السعودي فرصة أفضل للتحضير لبداية التصفيات المؤهلة لكأس العالم، إضافة لتعزيز العلاقات الخليجية التي نفتخر بها على جميع الأصعدة، مع ضمان التنظيم المناسب للأسرة السعودية الذي فشل فيه سوبر لندن السابق، ولا يزال القرار قابلاً للتغيير إذا أراد الأعزاء في الاتحاد السعودي لكرة القدم تلافي أخطاء التجربة الماضية، وعلى منصات السوبر السعودي الخليجي نلتقي.