يقول الفلكيون إن يوم أمس هو بداية "قيظ المرزم" الأشد حراً لمدة 29 يوماً تخرج فيه الأفاعي من جحورها الملتهبة، وكثيرون يؤكدون أن هذا العام يشهد الصيف الأكثر لهيباً منذ سنين طويلة، وعشاق كرة القدم يعني لهم الصيف فترة الانتقالات الأهم استعداداً لموسم قادم.
على الصعيد العالمي بقي شهر وأسبوع من حمى الانتقالات المستعرة في الملاعب الأوروبية، حيث سارعت بعض الفرق لسد النقص الذي تعاني منه في قوائمها الأساسية مثل "مانشستر يونايتد" الذي اقتنص قلب دفاع وصانع ألعاب ورأس حربة عالجت أهم مشاكل الفريق الذي ينتظر عشاقه التعاقد الرابع والأهم بعودة "بوجبا" إلى مسرح الأحلام الذي صقل موهبته.
وهناك فرق أخرى بادرت لتدعيم الدكّة لضمان عدم التعرض لنكسة جراء الإصابات مثل "برشلونة" الذي تعاقد مع نجوم مميزة ليس لهم مكان في تشكيلة الفريق الحالية، ولكنهم دون شك سيعززون من فرص حفاظه على لقب الدوري في ظل سلبية "ريال مدريد" الذي عوّد جماهيره على تعاقدات الأيام الأخيرة، وإن لم يعزز صفوفه فسيكون موسماً صعباً جداً.
أما على الصعيد المحلي فالصورة ضبابية لجماهير الأندية المديونة التي بادرت إداراتها بالتوقيع مع نجوم بالملايين رغم أن لجنة الاحتراف أعلنت أنها لن تسجل لهم قبل علاج ديونهم، وتلك الضبابية لا تشمل جميع الأندية ولكن الصورة لن تتضح إلا بتوثيق العقود من لجنة الاحتراف، ولعل أفضل الأندية في سوق التعاقدات هما "الهلال والأهلي" وإن كنت أرى أن هناك ثغرات لم يقم الناديان بسدها بالتعاقدات الأخيرة، وربما تكون مباراة السوبر في لندن مفتاح التعرف على مواطن الخلل في تشكيلة الفريقين الأقرب للتنافس على ألقاب الموسم.
تغريدة tweet
الهيئة العامة للرياضة واتحاد القدم سيكونان على المحك أمام المجتمع الرياضي فيما يتعلق بقضية ديون الأندية والسماح لها بالتسجيل من عدمه، فيقيني أن لكل نادٍ داعمين قادرين على تسديد ديونه إذا دعت الحاجة لذلك وكان عدم السداد سبباً في منعه من التسجيل أو خصم نقاط أو حتى تهبيط النادي للدرجة الأدنى، حينها ستظهر الملايين ويستلم الدائنون حقوقهم المالية إذا كان هناك قرار حاسم حازم لا يجامل الأندية حسب جماهيريتها وإعلامها، ففي إسكتلندا تم تهبيط "رينجرز" وفي إيطاليا كان تهبيط "يوفنتوس"، وعلى منصات الحزم نلتقي.