في فيلم "الجوع" كان فرج الجبالي رجلا بسيطا. مواجهة واحدة جعلته في غمضة عين فتوة الحارة. تلمس جسمه النحيل وأكتافه الذابلة فعرف انه يفتقد هيبة الفتوة. لف حول جسده كل قطعة قماش يملكها ثم لبس فوقها ملابسه فظهر ضخم الجثة عريض المنكبين مهيب الطلعة ولكنه بقي من الداخل ضعيفا متداعيا. الأهلي اليوم يمر بمرحلة فرج الجبالي. فبعد أن حقق الدوري أكثر من الصراخ والتذمر وبالغ في بيانات التهديد والوعيد والاستنكار الشديد واللسان السليط ليغطي على مشاكله الداخلية. زايد على الحكم الأجنبي مع أن الكل متفق عليه. صعد قضية الفيز فجاء الرد هادئا من السفارة البريطانية. لا أستغرب أن ينسحب من السوبر إذا هطل المطر قبل المباراة بربع ساعة لأن أحدا لم يخبره. إذا لم يحل الأهلي مشاكله الداخلية قبل أن يبدأ الموسم فكل خرق الدنيا وكل البيانات لن تساعده.
