في اليوم الخامس من أغسطس الجاري.. دقت ساعة الرياضة.. ساعة الحلم.. ساعة الحدث.. ساعة الأولمبياد.. ذلك العرض الذي يقدم حصرياً لسكان الأرض كل أربعة أعوام.. تتهافت الدول على استضافته.. وعلى المشاركة به.. وإن لم يكن فمجرد حضوره يعد مكسباً رياضياً تنموياً كبيرا لمن كان له عقل يدرك الأبعاد الحقيقية للرياضة.. ومدى تأثيرها على نهضة الدول رياضياً وفكرياً وصحياً..
سأتجاوز متعمداً مقدار أهمية وقيمة ذلك الحدث الذي يعد الواجهة الأكبر وشاشة العرض الأبرز لكل من أراد أن يقدم ما لديه من قدرة وفن وإبداع وتفوق رياضي.. هناك حيث يبحث الأبطال عن وجودهم.. عن ذاتهم.. عن أحلامهم.. وسأركز في هذا المقال على ما استمتعت به كغيري من رسائل ومفاهيم تضمنها حفل افتتاحه..
ولأنه الأولمبياد.. فإن حفل افتتاحه وكالعادة لم يكن تقليدياً.. إذ لا يمكن أن يمر أي افتتاح للأولمبياد دون أن تبذل البلد المنظمة قصارى جهدها في رسم لوحة إبداعية أمام العالم لتتركهم يتحدثون عنها طوال مسيرتهم الرياضية.. وكان البرازيليون في تلك الليلة على قدر ثقة من صوتوا لفوزها بالاستضافة فقد اختارت للعالم أن يسمع ويشاهد بل ويدرك أهمية هذه الأرض التي نتقاسم العيش فيها.. مشتركين في رغبتنا في المحافظة على هذه الأرض.. وساعين لزرع الود والسلام بين شعوبها.. وهذه كانت الرسالة الأبرز ضمن رسائل الحفل التاريخي لأولمبياد ريودي جانيرو 2016..
وقد اختار البرازيليون لذلك الحفل المكان الأقرب إلى قلوبهم في الفرح والحزن.. والموقع الذي طالما كان باعثاً لروحهم الرياضية وملهماً لوطنيتهم وانتمائهم وتاريخهم الرياضي.. اختاروا الماركانا ليكون مسرحاً يكتب تاريخاً جديداً يضاف لعراقة تاريخه القديم.. واختاروا حماية الأرض والمحافظة عليها ليكون عنواناً ورسالة يطلقونها للعالم.. فكان اجتماع التاريخ والفن والبيئة والسلام والتربية..
صحيح أن العروض الاستعراضية واللوحات المقدمة في الحفل لم تنافس ما قدمه الأستراليون في سيدني 2000 أو الصينيون في بكين 2008.. لكن جمال الحفل جاء من جمال مضمونه الإنساني الهام والذي جسد كل المعاني والأعراف التي تسعى اللجنة الأولمبية الدولية لترسيخها بين شعوب العالم من خلال الرياضة..
وقد تجسدت تلك المفاهيم من خلال ما تم تقديمه في الحفل من عروض مرئية أو مسموعة تناوب عليها مختلف الأفراد والجهات.. وقالوا بصوت سمعه العالم كله إن الرياضة هي أحد أهم روافد التربية والثقافة والتطور والسلام.. وكان من أبرز أبطال ذلك الحفل توماس باخ ـ الألماني الذي يقود اللجنة الأولمبية الدولية والتي تعيش واحدة من أهم مراحلها..
لم يكن حديث "باخ" مجرد فقرة تقليدية رسمية أو بروتوكول عابر تتكرر في كل افتتاح رياضي.. فقد كان توماس حينها يحمل أمانة المنصة وهو ذات الرجل الذي يحمل أمانة قيادة الحركة الرياضية في عالم امتلأ بالحروب والمؤامرات والمشاكل البيئية والصحية والتنموية.. وبات سكان ذلك العالم يعيشون المتناقضات بين ترف وفقر.. استقرار وشتات.. نهضة وتراجع.. تنمية وحروب.. وأمام كل هذه المتناقضات اجتمع أمامه كل من يعيشونها واقعاً باختلاف أجناسهم ومشاربهم.. أعدوا أسماعهم لتلقي كلمات توماس بعد أن أعدوا أجسادهم لتقديم ما لديهم في ميادين المنافسة..
الكثير من العقلاء.. يدركون ما للرياضة من أبعاد تتجاوز حدود الميادين الرياضية.. لذا فإن دعمها وانتشارها بمفاهيمها الصحيحة سيساعد صناع القرار والمفكرين والمخططين في كثير من الدول على تجاوز الكثير من العقبات وتحقيق الكثير من الأحلام لأجيالهم..
وسيكون لي عودة قريبة بإذن الله تعالى لوصف تجربتي الشخصية في حضور أولمبيادين وهي أحد أهم التجارب التي تركت في نفسي الكثير من الأثر..
دمتم أحبة.. تجمعكم الرياضة.. ويحتضنكم وطن.
سأتجاوز متعمداً مقدار أهمية وقيمة ذلك الحدث الذي يعد الواجهة الأكبر وشاشة العرض الأبرز لكل من أراد أن يقدم ما لديه من قدرة وفن وإبداع وتفوق رياضي.. هناك حيث يبحث الأبطال عن وجودهم.. عن ذاتهم.. عن أحلامهم.. وسأركز في هذا المقال على ما استمتعت به كغيري من رسائل ومفاهيم تضمنها حفل افتتاحه..
ولأنه الأولمبياد.. فإن حفل افتتاحه وكالعادة لم يكن تقليدياً.. إذ لا يمكن أن يمر أي افتتاح للأولمبياد دون أن تبذل البلد المنظمة قصارى جهدها في رسم لوحة إبداعية أمام العالم لتتركهم يتحدثون عنها طوال مسيرتهم الرياضية.. وكان البرازيليون في تلك الليلة على قدر ثقة من صوتوا لفوزها بالاستضافة فقد اختارت للعالم أن يسمع ويشاهد بل ويدرك أهمية هذه الأرض التي نتقاسم العيش فيها.. مشتركين في رغبتنا في المحافظة على هذه الأرض.. وساعين لزرع الود والسلام بين شعوبها.. وهذه كانت الرسالة الأبرز ضمن رسائل الحفل التاريخي لأولمبياد ريودي جانيرو 2016..
وقد اختار البرازيليون لذلك الحفل المكان الأقرب إلى قلوبهم في الفرح والحزن.. والموقع الذي طالما كان باعثاً لروحهم الرياضية وملهماً لوطنيتهم وانتمائهم وتاريخهم الرياضي.. اختاروا الماركانا ليكون مسرحاً يكتب تاريخاً جديداً يضاف لعراقة تاريخه القديم.. واختاروا حماية الأرض والمحافظة عليها ليكون عنواناً ورسالة يطلقونها للعالم.. فكان اجتماع التاريخ والفن والبيئة والسلام والتربية..
صحيح أن العروض الاستعراضية واللوحات المقدمة في الحفل لم تنافس ما قدمه الأستراليون في سيدني 2000 أو الصينيون في بكين 2008.. لكن جمال الحفل جاء من جمال مضمونه الإنساني الهام والذي جسد كل المعاني والأعراف التي تسعى اللجنة الأولمبية الدولية لترسيخها بين شعوب العالم من خلال الرياضة..
وقد تجسدت تلك المفاهيم من خلال ما تم تقديمه في الحفل من عروض مرئية أو مسموعة تناوب عليها مختلف الأفراد والجهات.. وقالوا بصوت سمعه العالم كله إن الرياضة هي أحد أهم روافد التربية والثقافة والتطور والسلام.. وكان من أبرز أبطال ذلك الحفل توماس باخ ـ الألماني الذي يقود اللجنة الأولمبية الدولية والتي تعيش واحدة من أهم مراحلها..
لم يكن حديث "باخ" مجرد فقرة تقليدية رسمية أو بروتوكول عابر تتكرر في كل افتتاح رياضي.. فقد كان توماس حينها يحمل أمانة المنصة وهو ذات الرجل الذي يحمل أمانة قيادة الحركة الرياضية في عالم امتلأ بالحروب والمؤامرات والمشاكل البيئية والصحية والتنموية.. وبات سكان ذلك العالم يعيشون المتناقضات بين ترف وفقر.. استقرار وشتات.. نهضة وتراجع.. تنمية وحروب.. وأمام كل هذه المتناقضات اجتمع أمامه كل من يعيشونها واقعاً باختلاف أجناسهم ومشاربهم.. أعدوا أسماعهم لتلقي كلمات توماس بعد أن أعدوا أجسادهم لتقديم ما لديهم في ميادين المنافسة..
الكثير من العقلاء.. يدركون ما للرياضة من أبعاد تتجاوز حدود الميادين الرياضية.. لذا فإن دعمها وانتشارها بمفاهيمها الصحيحة سيساعد صناع القرار والمفكرين والمخططين في كثير من الدول على تجاوز الكثير من العقبات وتحقيق الكثير من الأحلام لأجيالهم..
وسيكون لي عودة قريبة بإذن الله تعالى لوصف تجربتي الشخصية في حضور أولمبيادين وهي أحد أهم التجارب التي تركت في نفسي الكثير من الأثر..
دمتم أحبة.. تجمعكم الرياضة.. ويحتضنكم وطن.