|


محمد الناصر
كلهم خذلوك يا شباب
2016-08-16

احتكر الشباب فيما مضى الأولويات في الكثير من المناسبات والمنصات كان آخرها بعد تحقيقه السوبر عندما أصبح أول فريق سعودي يحقق (جميع) البطولات المحلية على مختلف مسمياتها.

إلا أن ثمة تحول خطير في هويته وهيبته وأولوياته إذ أن رئيسه الحالي عبدالله القريني ربما يكون أول رئيس ناد ُ يستدعى للمحكمة في قضية شيك بدون رصيد .. كما أنه ولأول مرة في تاريخ الشباب يلعب مبارياته الأولى دون أجانبه بحجة عدم سداده مستحقاته، وأول مرة في تاريخه كذلك ُ يحرم الرخصة الآسيوية العام الماضي لعدم وفائه بمتطلباتها ولأول مرة تجمد حساباته كما أنه لا يزال لاعبوه وعاملوه بلا رواتب، كل ما سبق وغيره ورجالاته يتفرجون وإدارته صامتة بلا حلول وهيئة الرياضة التي ساهمت في تعديل أوضاع أندية مشابهة لم تتحرك.

فهل هان عليكم شيخ الأندية يا رجالاته؟

وهل تناسيتم فضله على المنتخب وإنجازاته للوطن يا هيئة الرياضة؟

لم يكن يتوقع أكثر المتشائمين أن يصل حال الشباب المالي إلى ما وصل له من عجز وتأخير في الرواتب وعدم قدرة على تسجيل الأجانب والإيفاء بالالتزامات.

حيث أكملت (جميع) أندية جميل متطلبات التسجيل وأوفت بالتزاماتها المالية عدا الشباب.

حتى الاتحاد الذي تخطت التزاماته عشرات الملايين سدد وسجل ولعب أول لقاءاته بأجانبه وكذلك فعل النصر بينما الشباب الذي كان ينقصه قرابة التسعة ملايين فقط للتسجيل لم يستطع سدادها وحالت بينه وبين السماح له بالتسجيل وهي سابقة جديدة لم يمر بها الشباب طوال تاريخه.

والقريب من البيت الشبابي يعرف تماماً أن أعضاء الشرف خذلوا الإدارة بعدم الدعم والإدارة خذلت نفسها عندما لم توجد فيما مضى خطط بديلة تساعدها في حالة عدم الوفاء بالوعود من قبل أعضاء الشرف، فحتى اللحظة لا يوجد راع للنادي ولا أي مداخيل عدا هبات أعضاء الشرف والذين أحجموا فانكشف الشباب وبات وضعه المالي مثيرا للشفقة.

حتى الكوتش سامي ظهر في مؤتمره الأول محبطاً وبانت على ملامحه حجم الخيبة المصاب بها بعد أن خذله من وعده ليلعب لقاءه الأول بدون أجانبه الذين اعتمد عليهم في المعسكر والوديات وربما سيفعل الشيء ذاته في لقاءيه القادمين ناهيك عن أنه يدرب لاعبين لم يستلموا رواتبهم منذ قرابة الستة أشهر وهذه كلها عوامل تحبط أي قائد في مستهل مشواره.

الوضع الشبابي الآن يحتاج لتدخل عاجل وسريع من الرمز الشبابي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ثم أن تعمل الإدارة على خلق مداخيل استثمارية للنادي تسهم في مساعدة مسيريه على الوفاء بالالتزامات المالية، وما لم يتم ذلك فلابد أن تتدخل الهيئة العامة للرياضة، فلشيخ أنديتها ومنجم نجومها وصانعي إنجازاتها حق عليها.