|


خالد بن عبدالله النويصر
كل يوم نقول يا حمد باكر
2016-08-17

أعترف بأنني لا أفهم ولا أعرف شيئاً عن الألعاب اتلفة ولكنني أستمتع بمتابعة بعض الألعاب مثل كرة الطائرة وألعاب القوى والسباحة والجمباز وتنس الطاولة وإن كنت لا أفهم في قوانينها وأنظمتها ولكن شدني أولمبياد ريو 2016 م الذي يقام في البرازيل.

ولفت نظري النتائج المخجلة للاعبينا ولاعباتنا المشاركين في هذا الأولمبياد حيث لم نحقق ولا ميدالية واحدة (ذهبية أو فضية أو برونزية) تشفع لنا وتشعرنا بأن ما تم صرفه على اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية يتوازى مع نتائج لاعبينا المشاركين في الأولمبياد.

عندما سمعت تصريحات بعض المسؤولين في اللجنة الأولمبية تذكرت المثل الذي يقول (كل يوم يا حمد باكر) حيث ذكروا أن هذه المشاركة رد المشاركة فقط أما النتائج فموعدنا الأولمبياد القادم بعد أربع سنوات.

دول فقيرة لا تدفع ربع المبالغ التي نصرفها على اتحاداتنا وألعابنا اتلفة ولكن لها حضور وحققت ميداليات وتم رفع علمها أما نحن فنفرح عندما يكمل السباق اللاعب المشارك في ألعاب القوى أو في السباحة وغيرها من الألعاب الأخرى.

قدرنا أن نستمتع بمشاهدة أبطال الدول الأخرى وهم يحققون الأرقام القياسية ونتابع أحداث هذه التظاهرة العالمية ونوزع الابتسامات والنكت والتعليقات في وسائل التواصل الاجتماعي ونبحث عن المواقف الطريفة مثل ابتسامة بولت ونهوض المتسابق البريطاني المسلم محمد فرح بعد سقوطه وتحقيقه للفوز.

من الواضح أننا لم نبدأ خطوة الألف ميل ولم نضع اللبنة الأولى للعمل من أجل بناء شخصية البطل لهذا لا بد أن نبدأ من الصفر في المدارس والجامعات والكليات العسكرية لخلق أبطال يحققون الأرقام القياسية لبلادنا مستقبلاً لأن البيئة الحالية غير مناسبة لخلق بطل أولمبي ولا بد أن نستفيد من أصحاب الخبرة في اللجنة الأولمبية ممن كان لديهم تجارب سابقة في هذا المجال.

من هو متصدر الدوري للجولة الأولى بعد انتهاء الجولة الأولى من دوري جميل حصل خلاف في الساحة الرياضية وكان حديث الساعة بشأن المتصدر للجولة الأولى وجاء الرد من لجنة المسابقات بأن الأول هو النادي الأهلي قبل النصر وهو متصدر الجولة الأولى حسب نظام الاتحاد السعودي لكرة القدم بالحروف الأبجدية.

وهذا مما جعل الجمهور النصراوي والأهلاوي يختلفون والكل يقول أنا الأول والمضحك المبكي أن بعض الإعلاميين والجمهور النصراوي يقولون إنهم أحق بتصدر الجولة الأولى لأن أهدافهم حرة نقية لا توجد فيها ضربات جزاء وهذا دليل آخر على أننا نفتقد للفكر الرياضي.

عندما سمعت إثارة هذا الموضوع في جميع وسائل الإعلام وعلى شبكات التواصل الاجتماعي قلت لابني عبدالعزيز أقول غير للقناة الناقلة للأولمبياد دعنا نستمتع بهؤلاء الأبطال الذين يحققون الأرقام القياسية إلى أن يجد اتصون في طب علم النفسي الرياضي تفسيراً لهذا التخلف الرياضي الذي يعيدنا للوراء سنوات عديدة.