|


وحيد بغدادي
#عمران_من_تحت_الركام
2016-08-20

نكتب كثيراً في الرياضة ونتطرق للسياسة والاقتصاد والمواضيع الدينية والاجتماعية.. نعيش أحاسيس الحب ونتألم أحياناً.. نقدم دروساً في تطوير الذات والعلاقات الإنسانية ولكن جميع ما كتب ولا يزال يكتب حتى اللحظة لا يتعدى كونه خربشات على حوائط ذكريات الزمن أمام نظرات الطفل السوري عمران دقنيش بملامح تظهر هول الصدمة والدم يغطي وجهه وآثار الركام وغبار الدمار على شعره وجسده بعد انتشاله من تحت الأنقاض .. يجلس وحيداً على الكرسي وينظر إلى الكاميرا التي تنقل مأساته هو وباقي الأطفال وشعب سوريا إلى العالم وعلامات الدهشة واضحة عليه كأنه لا يدري ما يجري حول وهو يمسح الغبار والدم عن وجهه .. لم يبكِ .. لم يتألم .. لم يصرخ بل كان يجلس صامتًا في سيارة الإسعاف في صورة تختزل الرعب الذي تعيشه حلب على مرأى من العالم ليكون شهادة جديدة على جرائم النظام السوري وحلفائه بحق من كانوا يومًا رعاياه وكأن #عمران_من_تحت_الركام يرسل رسالة وينهج بالدعاء فيقول: "اللّهُمّ إلَيْك أَشْكُو ضَعْفَ قُوّتِي، وَقِلّةَ حِيلَتِي، وَهَوَانِي عَلَى النّاسِ، أَنْتَ رَبّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنْتَ رَبّي، إلَى مَنْ تَكِلُنِي؟ إلَى بَعِيدٍ يَتَجَهّمُنِي؟ أَمْ إلَى عَدُوّ مَلّكْتَهُ أَمْرِي وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوّةَ إلّا بِك".. اللهم انصرهم وفرج كربهم يا قوي يا عزيز.