|


محمد الناصر
(إكرام الليث دفنه)
2016-08-23

 في الدوري جولتين محصلتهما نقطة.

وفي الكأس فوز خجول مع فريق درجة أولى.

انطلق الدوري وجولة من الكأس وتوقف ومازال أجانب الليث انتظار.

تم استقطابهم مبكراً وعسكروا مع الفريق خارجياً وحضروا للعاصمة لكن ليشاهدوا لقاءات فريقهم كمشجعين بالمدرج لا لاعبين بالميدان ثم سافروا إجازة.

تشكيلة المعسكر والوديات التي عمل على تجانسها الكوتش لم تلعب كاملة حتى اللحظة.

كل شيء يتناقص بالليث عدا الأزمات المادية والمطالب المالية هي التي تتزايد.

ذهل المتابعون وغضب الجمهور وأُحبِط اللاعبون وخُذِل المدرب والضحية الأكبر لذاك هو الكيان.

اجتمع أعضاء مجلس الإدارة بعد غضب جماهيري فامتصوا الغضب بإصدار بيان.

بشروا فيه باتصال تعقبه قريباً زيارة.

ثم ختموه بوعد لكل محب ألا ينتقل نجم ولا يباع عقد لاعب.

وفي أقل من يوم صرح الرئيس أنه وقت احتراف والسوق عرض وطلب وشراء وبيع.

هزم الليث من الباطن الصاعد حديثاً فخرج لاعباه وليد والسليطين بحروف حسرة ولهجة أسى ليتجاوزوا الخط الأحمر بتصريح.

وسبقهم العويس بعد أول لقاء ليؤكد أن كل أوراق التجديد لديهم وهو ينتظر وعكس حالة الإحباط بلقطة وكلمة.

ختاماً: 

يقول المحبطون من وضع الليث "إكرام الميت دفنه".

ويقول المتفائلون بالرمز "بل إكرام الليث دعمه".

وبين الدفن والدعم من يملك القرار واحد.

إن دعم كعادته فستعود الحياة لأرجاء جسدٍ رأى الموت فتم إنقاذه.

إن لم يفعل فسيرى بعينه انهيار كيانٍ رعاه صغيراً واحتضنه يافعاً وأسنده شيخاً ليبتعد عنه ويهوي الكيان أمام محبيه ويأتي من يجهز عليه ويدفنه.

الكيان ينتظرك يا كبير.

الليث يحتاج رمزه فقط.