|


د. حافظ المدلج
مورينيو وجوارديولا
2016-09-10
اليوم سيلعب أهم ديربي بالعالم من وجهة نظري الخاصة، ففي السابق كان ديربي الغضب في ميلانو هو الأهم والأكثر إثارة في منافسة قوية مع ديربي بوينس آيرس بين بوكاجونيور وريفربليتو ديربي إسطنبول بين غلطة سراي وفنربخشة، ولكن عودة مورينيو للبرميرليج من الباب الكبير "مانشستر يونايتد" ووصول جوارديولا لمسرح الإثارة عبر مانشستر سيتي يجعل ديربي مانشستر الأهم والأكثر إثارة بكل المقاييس الفنية والتدريبية والإعلامية.
اليوم يتصدر قطبا مانشستر الأندية الأكثر إنفاقاً في سوق الانتقالات الصيفية ويدربهما المدربان الأكثر أجراً في العالم، ولذلك نتوقع عرضاً مذهلاً ظهر اليوم يستحق أن نتسمّر أمام شاشات التلفزيون لمشاهدة صراع الجبابرة على مسرح الأحلام، وإن كنت أخالف هذا الرأي السائد وأتوقع مباراة حذرة بسبب المبالغة في احترام الخصم والخوف من الخسارة، ولذلك أستبعد وفرة الأهداف وأميل لحسم النزال بهدف وحيد أتمناه لإبراهيموفيتش إذا لم يكن التعادل السلبي هو النتيجة الأقرب بسبب الأداء التكتيكي الحذر للقاء مبكر في الدوري الطويل.
هل يكون "بوجبا" في الموعد اليوم أم أن ديبرون يؤكد أنه لاعب الوسط الأفضل في البرميرليج؟، وهل يؤكد السلطان أنه جاء لتنصيب نفسه ملكاً على مانشستر أم أن أجويرو يرغب في تأكيد تخصصه في حسم المباريات المهمة؟، وقبل هذا وذاك يعود مورينيو لسياسة الحذر الدفاعي أم يستجيب لأسلوب جوارديولا ويواجه الهجوم بالهجوم، فكل المؤشرات تؤكد أن هناك نزالات مثيرة داخل هذا النزال المثير، وعلينا أن ننتظر ونتأمل أن تشبعنا المتعة.
سينجح أحد المدربين في قراراته وسيخفق الآخر دون شك إذا انتهت المباراة بفوز أحدهما، ولذلك سيلعب المدربان للتعادل حتى يعملا بهدوء بقية الموسم لحين لقاء الإياب الذي قد يحدد مصير اللقب، أما اليوم فهي الجولة الرابعة في طريق طويل من ثمان وثلاثين جولة ولن يتحدد اللقب بالفوز في هذه المباراة أو خسارتها، ولكنها ستعطي الأفضلية المعنوية لأحدهما وتنشر الفرح لأيام في نصف المدينة الأحمر أو الأزرق، فكيف سيفكر المدربان ظهر اليوم؟

تغريدة tweet
غداً يقف الحجاج في أعظم الشعائر هيبة ونسأل الله لهم القبول والأجر الذي نرجوه بصيام "يوم عرفة" الذي وعدنا الله بأنه يكفر عاماً قبل وعاماً بعده، ومن تقدير العزيز الحكيم أنه يتوافق مع يوم 11 سبتمبر الذي يحاول الكثيرون تشويه الإسلام من خلاله، فيأتي الحج ويوم عرفة ليؤكد القيم السامية للإسلام الذي يرسخ مبادئ المساواة والعدل والسلام، ليأتي بعده يوم "عيد الأضحى" فكل عام وأنتم ومن تحبون بألف خير وسعادة وسلام ومحبة، وعلى منصات الأعياد نلتقي.