|


محمد الناصر
(دربك خضر يا منتخبنا)
2016-09-13
‪استغرب من الذين لا يربطون دعم المنتخب بالوطنية ويفصلون ذاك ويعتبرونه خياراً غير ملزم.
تذكرت ذلك وأنا أتابع لقاء منتخبنا ضد العراق في شاه علم، الذي كسبه الأخضر بهدفي العابد ومعه عادت بي الذاكرة لتصفيات ٢٠١٠ يوم أن كانت الجماهير الخضراء غير راضية عن منتخبها حتى حان موعد لقاء المنتخب الإيراني في طهران وصالح نجوم الأخضر جماهيرهم هناك فبعد أن تقدم أصحاب الأرض بهدف استطاع أبطالنا أن يعادلوا النتيجة قبل أن يتقدموا ويخطفوا نقاط اللقاء وسط حضور جماهيري إيراني كبير يتقدمهم نجاد!
ذات السيناريو تكرر في لقاء العراق حيث لم يكن الأخضر في أفضل حالاته وكان النقد في وسائل التواصل يتزايد بتقدم الوقت خاصة بعد تقدم العراق قبل أن يستيقظ منتخبنا في آخر عشر دقائق ليعادل النتيجة ومن ثم يحقق الفوز.
من تابع اللقاءين يعرف أن الوطنية جزء لا يتجزأ من دعم علم بلادك حيث كان وتحت أي مسمى.
ظهر الأخضر بلا هوية فنية وبلا روح قتالية ولا رغبة واضحة في الفوز عدا بعض الدقائق التي ظهر بها وخطف نتيجتها،
حيث خذله لاعبوه لتنتصر له هيبته وتجلب له النقاط وتسعد جماهيره المتعطشة للإنجاز.
جولتان مضيتا من التصفيات كان فيهما المسيليم العلامة الفارقة والعابد اللاعب الحسم يوم أن ضاقت الحلول والمولد الورقة الرابحة والبقية ما زالوا انتظاراً.
مباراة على أرضنا وثانية خارجها والمحصلة ست نقاط ومزاحمة على الصدارة.
أنهينا تايلاند والعراق الأسهل نسبياً وبقي أستراليا واليابان والإمارات وهي فرق المجموعة الأقوى.
أن تلتقي الفرق الأقل وتخرج بالعلامة الكاملة وتتابع عن قرب لقاءات فرق المجموعة كاملة ثم الانتظار شهراً لاستئناف المباريات مع الفرق الأقوى فهذه فرصة متى احسنت استخدامها فستواصل تقدمك حتى تخطف بطاقة تأهل.
فالأهم الآن ألا تخدعنا النتائج فنركن لها ونغض الطرف عن المشاكل التي واكبتها
فرغم هذه البداية الجميلة إلا أن ثمة مشاكل لابد الالتفات لها وتداركها.
فالفترة القادمة يجب أن يرافقها معسكر قوي ووديات على مستوى عالٍ وتجهيز يتوازى وأهمية وقوة اللقاءات المقبلة.
سيعود المصابون ولكن حتى مع عودتهم نحتاج إلى أن تتغير بعض قناعات المدرب وخياراته فما زال بالإمكان خلق مجموعة أفضل وفريق أقوى من العناصر الموجودة.
ويجب على نجومنا أن يعوا أهمية كل لقاء يخوضونه ويستشعرون حلم وطن.
كما يجب على الجمهور أن يواكب المرحلة ويكون في الموعد كما عودنا دائماً.
أما إعلامنا فكل المنى أن يكون قد اجتاز نقاش ما شمه بخاري وما تمخضت عنه اجتماعات لجنة التوثيق قبل لقائنا القادم ليتفرغ لدعم الأخضر والوقوف بجواره.