|


حمد الراشد
عندما أبهر السعوديون العالم
2016-09-17
يجب أن نعترف بأن موسم حج هذا العام لم يكن ناجحاً.. بل متميزاً حد الإبهار.. متفوقاً حد الدهشة.. مبهراً حد الخيال.. كان موسم حج هذا العام استثنائياً بامتياز.. أبدع في رسم خيوطه سلمان الزعامة.. سلمان الحزم والعزم والريادة. ونسج لوحاته محمد النايف صمام الأمن والأمان ووضع لمساته السحرية أمير الحج خالد الإبداع.. بمشاركة أكثر من ربع مليون من القطاعات الأمنية والعسكرية والصحية والإدارية.. وكأن الله أراد أن يكشف سر ما يواجه الحج أحياناً من أزمات طارئة كانت تحدث بفعل فاعل.. وعندما اختفى هذا المصدر.. ظهرت الصورة واضحة جلية كالشمس في عز النهار.. سار الحج بانسيابية مذهلة حقق أعلى درجات النجاح التنظيمي.. لم تحدث مشكلة عابرة.. لم يتعرض أحد لموقف.. لم يقع ما يكدر صفو الحج والحجيج.. كل شيء تحقق كما رسم له بفضل الله أولاً ثم بالقيادة الحكيمة التي أدارت موسم الحج بكل كفاءة واقتدار.. كانت الصور التي تصل العالم من المشاعر لرجال الأمن وهم يرسمون أروع صور العطاء لضيوف الرحمن تحكي قصصاً وروايات عن رجال وفقهم الله لنيل شرف خدمة ضيوفه.. كانوا أهلاً للتشريف أهلاً للأمانة.. بوركت القيادة الحكيمة لسلمان الحزم والعزم.. بوركت الإدارة المتميزة لمهندس الأمن قاهر الإرهاب محمد بن نايف.. ولرجل الحج الأول الحكيم الخبير خالد الفيصل ولكل السواعد الوطنية التي سطرت بعطائها وتضحياتها أروع صور الإبداع السعودي في أجمل وأبهى معانيه.

الجولة الثالثة والامتحان العسير
عادت عجلة الدوري تدور من جديد.. تنشر في المدرجات وخلف الشاشات شيئاً من المتعة والإثارة والتشويق بعد فترة توقف طويل منح كل الفرق خاصة المدربين فرصة ثمينة لإعادة الحسابات وسد الثغرات ومعالجة الأخطاء.. قبل التوقف كانت الأعذار جاهزة والمبررات منطقية.. المدرب يحتاج إلى وقت.. الآن هذه الأسطوانة مرفوضة جملة وتفصيلاً.. بعد أن حصل كل مدرب على فرصته كاملة.. إما أن يثبت جدارته وإما أن يعلن إفلاسه.. المسألة لم تعد تحتمل.. اليوم النصر يواجه امتحاناً صعباً أمام قادسية حمد الدوسري.. خاصة بعد أن سقط أمام فارس الدهناء قبل التوقف وخسارة ثانية تعني الابتعاد التدريجي عن المنافسة.. مشكلة النصر أمام الاتفاق أنه لعب بثقة زائدة واندفاع كبير واعتقد أنه استفاد من هذا الدرس ولن يكرره أمام القادسية الفريق المحترم الطموح.. أنجوس اليوم يحضر لمفاجأة الفتح وعينه على النقاط الثلاث خاصة أن الفتح هذا الموسم غير.. تبقى كل الإثارة من نصيب كلاسيكو الشباب والأهلي والاتحاد والوحدة غداً. الشباب وقد أنهى تسجيل محترفيه الأجانب يعد لتجاوز عقبة الأهلي سامي يدرك قبل غيره ألا عذر له بعد اليوم.. فما حدث في الجولتين الأولى والثانية كان مبرراً بعدم مشاركة المحترفين.. وهذا قد يعرضه لضغط ربما يؤثر على أداء الفريق.. الأهلي بقيادة جوميز مطالب بتغيير الصورة فرغم حصوله على ست نقاط والصدارة إلا أنه لم يقدم المستوى المعهود.. والعذر دائماً الحاجة إلى مزيد من الوقت.. غداً سنعرف النتيجة سامي بعد التسجيل وجوميز بعد التوقف.. آخر لقاءات المتعة والإثارة لقاء العميد بالفرسان.. وأتوقع أن اللقاء سيكون ثقيلاً على سييرا.. أكثر منه على مضوي.. بعد أن نال فرصته كاملة بعد معسكر تركيا.. لمعالجة أخطاء خط الظهر والعمق الدفاعي الهش.. فإما أن يظهر الفريق غداً بصورة مغايرة لما كان عليه قبل التوقف وإما أن يكرر نفس السيناريو. الآن سقطت كل الأعذار والمبررات عن الجميع إما أن يكونوا أو لا يكونوا.. بالتوفيق للجميع.