تأهل منتخبنا لأول مرة في تاريخه عام 1994 لنهائيات كأس العالم بأمريكا وقد أبدع نجوم الأخضر وتأهلوا للدور الثاني ولم يكن يتوقع الشارع الرياضي ما قدمه جيل العمالقه في تلك النهائيات.. وسرعان ما بدأت المواهب تتلاشى جيلاً بعد جيل.. في 14 سبتمبر من ذلك العام ولد اللاعب فهد المولد الذي التحق بنادي الاتحاد وسطع نجمة ليشارك مع المنتخب السعودي في كأس العالم للشباب2011 بكولومبيا كما شارك في نهائيات كأس آسيا للشباب 2012 وشارك مع المنتخب الأول في كأس الخليج 2014 بالرياض وكأس آسيا بأستراليا كأول لاعب سعودي يشارك في ثلاثة منتخبات وطنية خلال ثلاث سنوات.. ولا ينسى جمهور العميد هدفه الحاسم على جوانزو الصيني بالدقائق الأخيرة.. ويعاب على فهد التسرع في إنهاء الهجمات الأمر الذي جعل سهام النقد تطاله كثيراً ولكنه لم يستسلم لهذه الانتقادات بل استمر في القتالية وتطوير مستواه حتى باتت "روح.. الفهد" هي الوقود الحقيقي للاتحاد بل وللمنتخب الوطني أيضاً.. تذكرني بداياته بتلك التي رافقت مشوار أحمد جميل ومن بعده محمد نور فكلاهما طالهما النقد وما لبثا أن أصبحا أسطورتي الفريق.. ولو اهتم بتطوير مستواه من خلال زيادة الحصة التدريبية للتسديد على المرمى وإنهاء الهجمات فبإمكانه أن يكون أسطورة قادمة في ظل شح المواهب الكروية.