دقت ساعة الصفر .. حزم هاني ورفاقه حقائبهم متوكلين على الله .. بعد أن أمضوا أشهراً من الإعداد والتأهب لرفع راية الوطن في محفل دولي كبير في قيمه ومعانيه .. حطت بهم الطائرة في أرض السامبا .. توجهوا إلى القرية الأولمبية دون أدنى ضجيج إعلامي أو تحديات أو سجالات أو مؤامرات.
هاني هو أحد لاعبي منتخبنا الوطني المشارك في دورة الألعاب البارالمبية ـ ريو 2016.. ضمن فئة الإعاقة الذهنية (شلل دماغي) في مسابقة رمي الجلة .. وعلى الرغم من أنه يعاني من إعاقة ذهنية إلا أن ذلك لم يمنعه أو يعيقه من نحت اسمه بحروف من ذهب في سجلات المجد الرياضي .. استعان بطلنا بربه .. ورمى الجلة لتسقط بعد مسافة 8.99 متر محرزاً الميدالية الأولمبية البرونزية .. فيرتفع بعدها العلم السعودي على منصة التتويج .. والفضل بعد الله يعود لذلك النجم ..
وعلى الرغم من أن ميدالية ريو وحدها تكفي لأن نخصص لهاني مساحة واسعة من الإعلام المرئي والمقروء والمسموع إلا أن الأشد قسوة هو جهل المتابع والإعلام الرياضي لأمجاد وبطولات هاني السابقة .. إذ أن هذه الميدالية لم تكن وليدة اللحظة أو ربيبة الصدفة .. فقد عرف بطلنا طريق البطولات منذ أن شارك في أولمبياد بكين 2008 .. وأتبعها بإنجاز الميدالة الفضية في لندن 2012 .. وتوجها مؤخراً في ريو 2016 ليكون بذلك أول رياضي سعودي يحقق ميداليتين أولمبيتين وفي أولمبيادين منفصلين ..
هاني ورفاقه استطاعوا تحقيق العديد من الإنجازات .. رفعوا علم المملكة في منصات التتويج في ثلاثة أولمبيادات متتالية .. لكنهم فشلوا في جذب انتباه المؤثرين إعلامياً واجتماعياً ومالياً في مجتمع يستحق أن نبرز فيه كل مميز .. فقد انشغل أولئك بقشور وقضايا هامشية .. وتسطيح لعقول المتابعين .. بينما يغيب الاهتمام والثناء والمساحة المثالية لمن قدموا للوطن الفخر والإنجاز.
لن أعمم التجاهل .. ولن أكون ممن يؤصلون اللامبالاة في تصرفات الإعلاميين والشخصيات الاجتماعية بشكل عام .. إذ لا يزال من بيننا ولله الحمد من يؤمن بالقيم الرياضية الوطنية ويقوم بدوره ومسؤولياته تجاهها .. لكنهم قلة لا تكاد تذكر للأسف.
وحتى أكون منصفاً .. فإنه من الواجب أن أذكر بمزيد من الفخر ما قامت وتقوم به الجهات الرسمية الحكومية بشكل خاص من دعم ورعاية لهذا البطل ورفاقة .. والحق يقال إن هاني سبق له أن حظي بوسام الملك عبدالعزيز كتقدير من القيادة الكريمة على ما قدمه للوطن .. وبالمثل قامت اللجنة الأولمبية العربية السعودية بتقديم مقابل مادي مجزٍ لهذا البطل بعد تحقيقه ميدالية أولمبية سابقة .. وهي أمور جاءت لتغير حياة هذا البطل معنوياً ومادياً وهو يستحق ذلك بلا شك..
سيعود البطل إلى أرض الوطن اليوم الإثنين .. فهل سيجد في صالة الاستقبال حشوداً شبابية .. وفلاشات إعلامية .. كتلك التي تطارد أنصاف بل أشباه اللاعبين في المطارات ؟ أتمنى ذلك .
دمتم أحبة .. تجمعكم الرياضة .. ويحتضنكم وطن.
هاني هو أحد لاعبي منتخبنا الوطني المشارك في دورة الألعاب البارالمبية ـ ريو 2016.. ضمن فئة الإعاقة الذهنية (شلل دماغي) في مسابقة رمي الجلة .. وعلى الرغم من أنه يعاني من إعاقة ذهنية إلا أن ذلك لم يمنعه أو يعيقه من نحت اسمه بحروف من ذهب في سجلات المجد الرياضي .. استعان بطلنا بربه .. ورمى الجلة لتسقط بعد مسافة 8.99 متر محرزاً الميدالية الأولمبية البرونزية .. فيرتفع بعدها العلم السعودي على منصة التتويج .. والفضل بعد الله يعود لذلك النجم ..
وعلى الرغم من أن ميدالية ريو وحدها تكفي لأن نخصص لهاني مساحة واسعة من الإعلام المرئي والمقروء والمسموع إلا أن الأشد قسوة هو جهل المتابع والإعلام الرياضي لأمجاد وبطولات هاني السابقة .. إذ أن هذه الميدالية لم تكن وليدة اللحظة أو ربيبة الصدفة .. فقد عرف بطلنا طريق البطولات منذ أن شارك في أولمبياد بكين 2008 .. وأتبعها بإنجاز الميدالة الفضية في لندن 2012 .. وتوجها مؤخراً في ريو 2016 ليكون بذلك أول رياضي سعودي يحقق ميداليتين أولمبيتين وفي أولمبيادين منفصلين ..
هاني ورفاقه استطاعوا تحقيق العديد من الإنجازات .. رفعوا علم المملكة في منصات التتويج في ثلاثة أولمبيادات متتالية .. لكنهم فشلوا في جذب انتباه المؤثرين إعلامياً واجتماعياً ومالياً في مجتمع يستحق أن نبرز فيه كل مميز .. فقد انشغل أولئك بقشور وقضايا هامشية .. وتسطيح لعقول المتابعين .. بينما يغيب الاهتمام والثناء والمساحة المثالية لمن قدموا للوطن الفخر والإنجاز.
لن أعمم التجاهل .. ولن أكون ممن يؤصلون اللامبالاة في تصرفات الإعلاميين والشخصيات الاجتماعية بشكل عام .. إذ لا يزال من بيننا ولله الحمد من يؤمن بالقيم الرياضية الوطنية ويقوم بدوره ومسؤولياته تجاهها .. لكنهم قلة لا تكاد تذكر للأسف.
وحتى أكون منصفاً .. فإنه من الواجب أن أذكر بمزيد من الفخر ما قامت وتقوم به الجهات الرسمية الحكومية بشكل خاص من دعم ورعاية لهذا البطل ورفاقة .. والحق يقال إن هاني سبق له أن حظي بوسام الملك عبدالعزيز كتقدير من القيادة الكريمة على ما قدمه للوطن .. وبالمثل قامت اللجنة الأولمبية العربية السعودية بتقديم مقابل مادي مجزٍ لهذا البطل بعد تحقيقه ميدالية أولمبية سابقة .. وهي أمور جاءت لتغير حياة هذا البطل معنوياً ومادياً وهو يستحق ذلك بلا شك..
سيعود البطل إلى أرض الوطن اليوم الإثنين .. فهل سيجد في صالة الاستقبال حشوداً شبابية .. وفلاشات إعلامية .. كتلك التي تطارد أنصاف بل أشباه اللاعبين في المطارات ؟ أتمنى ذلك .
دمتم أحبة .. تجمعكم الرياضة .. ويحتضنكم وطن.