|


محمد الناصر
(مارفيك)
2016-10-04
حط الدوري المحلي أوزاره وتوقفت مبارياته والتحق لاعبوه الدوليون بالمنتخب.
وعاد مارفيك لأرض الوطن بعد جولات عمل و(تحليل) مرهقة اعتاد أن يقوم بها بين كل توقف وتوقف.
وعاد كالمعتاد الجدل الجماهيري والإعلامي عن أحقية مارفيك بتحليل دوري هنا أو مباراة هناك من عدمه وعن ضرورة تواجده ومتابعته لدورينا عن قرب.
ولأن هذه المشكلة استمرت رغم أن مسؤولي الاتحاد السعودي ذكروا في فترة سابقة انتهاءها وأن هذا الموضوع تم التفاهم بخصوصه مع مارفيك قبل تجديد عقده الأخير.
إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث، بل استمرت صوره ومقاطعه تصافحنا في كل مرة من أستوديو تحليلي هنا أو هناك، واستمروا هم يبررون وينفون ويؤكدون أن المدرب لن يعود لذلك حتى نفدت حججهم وأحرجهم المدرب غير مرة مما جعلهم يعترفون بذلك ويؤكدون أن هذا لا يتنافى مع عمله وأن هناك العديد من المدربين الكبار يقومون بذات العمل وهو التبرير الذي أجزم أنه لم يقنع الاتحاد ومنسوبيه ولكنهم ربما ذكروه فقط من باب إبراء الذمة وملء الفراغ لا أكثر .
وفي رأيي أن بإمكان الاتحاد السعودي تخطي هذه المشكلة المتكررة وإشباع هواية مارفيك الذي يعتبر التحليل أحد أهم هواياته وهو ما عجزوا عن ثنيه عنه.
فالحل الوحيد من وجهة نظري والذي يرفع الحرج عن اتحاد القدم وإدارة المنتخب أن يجبر الاتحاد السعودي الناقل الرسمي للدوري المحلي (جميل) أن يتعاقد مع مارفيك كمحلل لمباريات الدوري المحلي ويكون بذلك قد أشبع هوايات مارفيك وملأ عليه وقت فراغه وجعله كذلك يستفيد مادياً، فربما راتب المنتخب ومميزاته المادية لا تكفي الحاجة وهو الذي جعل من مارفيك يبحث عن لقمة عيش إضافية يضطر معها للتنقل والسفر وتشتيت الذهن والإرهاق، فبذلك نضمن أن يستقر نفسياً وذهنياً وأن يتابع الدوري بشكل دقيق ويعرف لاعبيه عن قرب ويسمح له كذلك بالتدخل في اختيار العناصر؛ وبذلك يكون سمننا بدقيقنا وتحليلنا بمدربنا.