|


د. حافظ المدلج
الوطن أمر
2016-10-05
أستمتع باختلاف وجهات نظر جماهير "جدة" هل هي "إتي وبحر" أم "أهلي وبحر"، وهو خلاف لن ينتهي بقناعة أحد الطرفين بأحقية الطرف الآخر مهما حاول البعض التحدث عنه وكأنه مسألة محسومة، مثل أهزوجة "الرمز أمر" التي أرى اليوم ضرورة الاستئناس بها لأن منتخبنا الوطني على أعتاب مجد جديد إن تمكن من خطف النقاط الست لمباراتي أستراليا والإمارات، لذلك أثق بجماهير جدة التي سيكون شعارها "الوطن أمر جدة كذا منتخب وبحر".
برأيي المتواضع أن مباراتي منتخبنا تأتيان كحزمة واحدة وكأنهما مباراة من شوطين تزن ست نقاط، وأتمنى أن القائمين على المنتخب ينظرون لها ويخططون لنقاطها على هذا الأساس، في كرة القدم لا يوجد مستحيل أو مضمون، فبالإمكان الخروج بست نقاط أو بلا نقاط أو أي رقم بينهما، ولعل المنطق يشير إلى أن أربع نقاط هو الرقم الأقرب للواقع إذا تم التخطيط له بشكل مثالي، فالتاريخ يقول إن أستراليا هو الفريق الأصعب والأقوى بالمجموعة ولذلك يفترض أن ننطلق من هدف التعادل معها كأساس ننطلق منه لخطف النقاط الثلاث إن أمكن ذلك، مع الأخذ في الاعتبار أن النقاط الأقرب ـ رغم صعوبتها ـ هي نقاط مباراتنا مع الإمارات.
كرة القدم تلعب على تفاصيل كبيرة وصغيرة تشمل الإعداد الفني والبدني والنفسي مع عدم إغفال حالة الخصم واستعداده، والتخطيط الجيد للمباراتين بكافة تفاصيلهما سيقربنا نحو الهدف المرسوم بإذن الله، والنظر للمباراتين كحزمة واحدة يضمن بإذن الله عدم خسارة أي نجم بسبب الإصابة والبطاقات في المباراتين، فمنتخبنا بحاجة إلى كامل عدته وعتاده لإكمال هذه المهمة الشاقة التي ستبدأ غداً وتنتهي يوم الثلاثاء، وحين اقترحت الرقم أربعة كمجموع نقاط منطقي فإنني آمل بالحصول على جميع النقاط ولكن أستراليا خصم عنيد وقوي أتمنى أن يستخدم القائمون على منتخبنا تصريحات المدرب الأسترالي كوسيلة شحن معنوية إيجابية لنجومنا الذين قال عنهم إنهم يحلمون بنقطة.

تغريدة tweet
جميل أن يبادر المرشحون لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم بتقديم الدعم لمنتخبنا الوطني بالتكفل بتيفو المباراتين، والأجمل قيام الشركات الراعية بشراء التذاكر وتوزيعها مجاناً على الجماهير، وقد كان لبعض الزملاء تحفظ على تصيد هذه الفرص للحصول على جزء من الضوء في تلك المناسبات، ولكنني أرى أنها مبادرات إيجابية تحتاج إلى إضافة عنصر "الاستدامة" بحيث تكون جزءاً من برنامج المسؤولية الاجتماعية CSR الذي أصبح من أهم مقومات العمل المؤسساتي في القطاعين العام والخاص، ونتطلع إلى المزيد من المبادرات المستدامة في مجال الرياضي بإذن الله، وعلى منصات منتخبنا الوطني نلتقي.