البرتغالي المقال من إدارة القيادة الفنية للنادي الأهلي (جوميز)، الذي حقق لقب كأس السوبر السعودي أمام الهلال من أول مباراة رسمية يقودها مع الكتيبة الخضراء.. في نظري ظلمه الأهلاويون بالإقالة، حيث إن الحكم عليه بعد ثلاث جولات أمر مستغرب جداً خصوصاً إذا ما أخذنا في الاعتبار اختلاف الظروف الإدارية للقلعة الخضراء بداية هذا الموسم بعد استقالة الرئيس الخلوق مساعد الزويهري ونائبه البترجي وابتعاد كلمة السر في إنجاز الدوري طارق كيال بعد توليه منصب الإشراف على منتخبنا الوطني.. الداهية جوميز بالأرقام هو أفضل مدرب موسم 2015ـ 2016 مع سكري القصيم مقارنة بإمكانات الفريق المالية والعناصرية مع باقي أندية المقدمة.. لعب التعاون 26 مباراة فاز في 13 مباراة وتعادل في 6 وخسر 7 لقاءات وحقق المركز الرابع في دوري "جميل" كإنجاز غير مسبوق لأندية القصيم.. وبالنظر لترتيب التعاون في جدول الدوري بحسب المباريات التي لعبها على أرضه حقق 9 انتصارات بنسبة 69.23% وتعادلين وخسارتين منحته المركز الثاني في سلم الترتيب (فيما لو استبعدنا نتائج الأندية للمباريات خارج الأرض).. فيما بلغت نسبة الفوز في مباريات الدوري 50% والتعادل 23% وهي نسبة إيجابية جداً وفق إمكانات الفريق سجل فيها نجوم التعاون 54 هدفاً.. كم كنت أتمنى أن يستمر هذا البرتغالي الرائع في دوري "جميل" ليمتعنا بالتكتيك الرائع وأحلى الجمل الفنية في المباريات ولكن! وكما يقال: "سبق السيف العذل".. كم أتمنى أن يتعاقد الهلال مع جوميز لتدريب الزعيم بعد إقالة (جوستافو ماتوساس).. أكاد أجزم أن نجاح الداهية مع التعاون سيتكرر وبشكل غير عادي مع الهلال فيما لو تم التعاقد معه.. خصوصاً أنه سيتولى الفريق في منتصف الموسم الرياضي ولديه الخبرة الكافية والدراية بأجواء الدوري السعودي واطلاع كامل بأداء ومستوى الفريق العاصمي.
تسديدة في الشبك الخارجي
عندما كتب قيس بن الملوح (مجنون ليلى) قصيدته الشهيرة عن (حب الديار): أَمُـرُّ عَلَـى الدِّيَـارِ دِيَـارِ لَيْلَــى .. أُقَبِّــلُ ذَا الجـِدَارَا وَذَا الجــِدَارَا.. وَمَـا حُـبُّ الدِّيَـارِ شَغَفْـنَ قَلْبِـي.. ولَكِـنْ حُـبُّ مَنْ سَكَـنَ الدِّيَـارَا.. لم يكن يعلم المجنون أن قصيدته ستكون عنواناً لمعايير الحب وقد تخضع الأماكن لمعايير "أبو نورة" في أغنيته الشهيرة (الأماكن).. وهذا ما فعله جوميز مع التعاون عندما جعلنا نعشق التعاونيين بلعبهم وفنهم وإبداعهم.. فهل يعود سكري القصيم من جديد وهل يظهر (جوميز) مع فريق آخر.. وإلى ذلك الحين سأردد (الأماكن كلها.. مشتاقة لك).