|


محمد الناصر
(الله الله يا منتخبنا)
2016-10-11
(الفوز) وحده بطاقة دعوة فاخرة لأي جمهور.
و(الروح) حين تحضر فهي تحفز لدعم أكبر وحضور أكثر.
أعطني رجالاً في الملعب أعطيك عشاقاً تهتف لك حتى النهاية.
على مر تاريخنا الرياضي وفي كل مرة يكون فيها لاعبو المنتخب (رجالاً) يقاتلون قبل أن يلعبوا، كان الجمهور في الموعد وعند الظن دعماً وتشجيعاً ومؤازرة.
فالجمهور السعودي كان ولا يزال وقود كل إنجاز أخضر وخلف كل منجز للمنتخب.
فحيث يحط الأخضر رحاله يجد أمامه جمهوره وعشاقه ولسان حالهم (وين ما يروح الأخضر أنا وإياه)!
ومكافآتهم الوحيدة (حقق الفوز ما قصر ربي يرعاه).
تشهد بذلك كله ملاعبنا وحتى ملاعب أشقائنا في الجوار.
فملاعب الدوحة والإمارات شهدت أروع ملاحم إنجازات الأخضر ودعم جماهيره الذين لم تمنعهم حدود ولم تثنهم مسافات.
جمهور الأخضر لم يساوم منتخبه يوماً فهو لا ينتظر تذاكر مجانية ولا دعوات إعلامية هو فقط ينتظر أن يلعب لاعبو المنتخب بروح وقتالية وستجده حاضراً وداعماً ومتواجداً أيا كانت المعوقات.
لذلك كان من الطبيعي ذلك الحضور الذي ملأ جنبات الجوهرة في لقاء الكنغر الأسترالي الخميس الماضي خاصة إذا ما عرفنا أن منتخبنا دخل اللقاء ومعه الدرجة كاملة من لقاءيه السابقين مما كان له بالغ الأثر في تحفيز الجماهير وحرصهم على الحضور لا سيما أن جمهور الغربية بالذات معروف بمواقفه ومشهود له بوفائه ودوام دعمه.
كانوا في الموعد فحضرت عرفاناً لهم روح اللاعبين وتجلت قتاليتهم وسطروا ما يليق بهم وتاريخهم وجمهورهم الوفي.
اليوم الخطوة الأهم واللقاء المفصلي الذي ربما يهدي الصدارة لنا وحدنا في حالة تعثر الأستراليين أمام اليابان.
لا أشك أبدا أن يكون الجمهور الأوفى في الموعد فقط أتمنى من اللاعبين أن يكونوا كذلك ويتوجوا هذه الجولة بانتصار وصدارة خاصة أنه يعقب اللقاء خمس مباريات متتالية للأخضر بعيداً عن الديار، فجميل أن يغادر لها وهو متصدراً لمجموعته ومشبعاً طموح جماهيره ومنتصراً لتاريخه.
الأخضر الذي فرط في فوز مستحق أمام أستراليا مطالب هذا المساء بفوزٍ صريح أمام خصم لا يقل شراسة عن سابقه.
وإن كان الجميع يشيد بالروح والحماس إلا أن هناك عملاً (فنياً) واضحاً أعاد لنا بعضاً من وهج الأخضر ومجده الذي كدنا ننساه.
فقط تتغير بعض قناعات مارفيك ويلعب الأبطال بذات الروح التي لعبوا بها الخميس وسط حضور جماهيري غفير متوقع وسنغني جميعاً هذا المساء (نحمد الله جت على ما نتمنى).
ومساؤنا هذا اليوم يا أخضر فرحةٌ بك ولك.