ياهي ليلة .. ليلة ولا ألف ليلة .. فوز وصدارة .. أمتع أخضرنا وأبدع .. صقورنا بروح الفهد ماقصروا .. تكاملت عناصر منظومة النجاح بتواجد الإدارة الواعية وحرصها على التحفيز والانضباطية التي لمسها الجميع وبدون محاباة لأحد .. مدرب (داهية) كسب الجميع وبالضربة القاضية .. ولاعبون استشعروا قيمة القميص (الأخضر) وبرغبة تحقيق الفرحة للوطن .. ومن خلفهم 60 ألف متفرج شجعوا ودعموا طوال 90 دقيقة بدون توقف والملايين خلف الشاشات لهثوا بالدعاء .. فاكتملت ارتسامة الفرح .. على كلمات الشاعر (أمير طعيمة) حضر العشاق للجوهرة وهم يرددون (أنا كلي ملكك .. أنا كل حاجة حبيبي فيه بتناديك أنا .. أنا مش بحبك.. الحب كلمة قليلة بالنسبة ليك) فيرد لاعبو الأخضر في الملعب (معاك بضحك وبفرح .. إزاي هخاف وأنا بين إيديك .. ساعات بخيالي بسرح .. قبل ما بحلم كل حاجة ألاقيها فيك .. بوعدك ياحبيبي عمري شوقي ليك لا في يوم يقل .. هبقى فرحك وقت حزنك في التعب تلاقيني حضنك كل يوم من عمري ليييييك).. يسجل الفهد فتفوح رائحة الفرح ويقترب الفوز فيقبل لاعبو الأخضر مهنئين وتهتز المدرجات فرحاً بهدف فان باستن السعودية العالمي (إنت فرحة جت لعندي بعد عمر من التعب .. في السعادة إللي بعيشها إنت السبب)، ويسجل نواف العابد معلنا استمرار الفرح بالمدرجات (ضحكتك عقلك جنونك والحنان إللي في عيونك)، فيطلق الشهري قذيفة لاتصد ولاترد فيتغزل المعلقون بأجمل عبارات الغزل (هوصف إيه واحكيلك إيه).
قبل بدء التصفيات بشهرين راهنت في أحد البرامج الرياضية أن أخضرنا سيتأهل لروسيا 2018 كأول أو ثاني المجموعة وتعجب الجميع، ولكن يبدو أن تفاؤلي كان في محله وبإذن الله سنتأهل ونكسب الرهان لجيل سيعيد لنا أمجاد التأهل .. ويبدو أننا على موعد بالمشاركة في الدول الكبرى (أمريكا، فرنسا، كوريا واليابان وألمانيا)، وباتت (روسيا) قريبة إن شاء الله بعزيمة الرجال وروح شبابنا .. بالأمس أطلق الشاعر الإماراتي أحمد الزرعوني الوسم الإلكتروني (هاشتاق) #فزنا_علينا في مبادرة رائعة تجسد مدى التلاحم بين شباب البلدين وكأنه ينشد قصيدة والد الإمارات الشيخ الراحل زايد آل نهيان (رحمه الله): "حبكم وسط الحشا سادي .. لو جبل ما اتحمله كله" وهكذا هي كرة القدم تجمعنا ماتفرقنا .. أمنياتنا بتأهل منتخبينا الأخضر والأبيض الإماراتي لكأس العالم وقتها ستكتمل فرحتنا بتواجدنا معاً في روسيا 2018.