|


محمد الناصر
(سامي الشباب أم شباب سامي؟)
2016-10-21
في عالم المال القاعدة التسويقية الأكثر نجاحاً هي أنا أربح وأنت تربح.
وفي الوسط الرياضي يتحقق النجاح عندما يجد الفريق ضالته في مدرب ويجد المدرب شخصيته في فريق.
وفي هذا الوسط أو ذاك تجد شخصيات مثيرة للجدل الرأي عنها وبها غالباً (متطرف) إما (إعجابٌ) يفوق الوصف أو (انتقاصٌ) يثير الاشمئزاز .
لا مناطق (محايدة) في دائرة الرأي عنهم .
ربما كانت هذه الشخصيات أعياناً أو كيانات.
ففي وسطنا الرياضي أرى أن الشباب ككيان وسامي كلاعب ثم كمدرب وجهان لذات العملة ولن تستطيع تصنيف رأي عنهما في المناطق المحايدة الرمادية.
بل ثمة معسكرين لكل أحد منهما أحدهما (عين الرضا) والآخر (عين السخط).
فالشباب كان يسمى صديق الجميع وبعد أن هزم الجميع أصبح فريق العشرة نفر.
وسامي كان يلقب جابر عثرات الهلال وبعد أن أقيل في ظروف غامضة أصبح صانع عثرات الهلال.
أقيل في ليلة ظلماء واجتماع غامض يلخصه ما قاله الأمير عبدالرحمن بن مساعد (لا تعين صديقك مدرباً وإن فعلت فلا تقيله).
ترجل بصمت وغادر بهدوء وترك خلفه سراً أكثر ما يملك المتابعون حياله أن يختلفوا في فك شفرته.
خلفه من أكمل المسيرة بفريقه الذي صنع وحقق الانتصار بمقاتليه الذي أعّد حتى وصل نهائي القارة وخسر بفعل فاعل وشماتة شانئ.
غادر لقطر ومنها ترانزيت غير طويل في الإمارات ثم عاد حيث السعودية وتحديداً في الرياض وحط رحاله في شيخ أنديتها.
ولأنه والشباب مثيران للجدل صانعان للدهشة مفتونٌ بمتابعتهما من يختلف أو يتفق معهما فقد تعالت أصوات محبيهما واختلطت مع صيحات مستهجنيهما بين مرحب بخطوتهما ومتنبئ بفشلها.
ولأن محطته هذه المرة تصنع النجوم وتخلق الفرح وتكيّف الزمان والمكان للذهب فقد كان النقاش أكثر والجدل بشكل أكبر.
فالمتشابهان الشباب وسامي اجتمعا في ذات المكان وفي غير الزمان .
الشباب جريح يريد من يعيد صياغته ويصحح مساره ويبدل جلده بإحلال شجاع .
وسامي خرج بحسرة وفي عينه دمعة وقد اغتيل حلمه وقتلت فرصته بينما الآن كل الظروف في صالحهما.
فالليث ذو إرث ذهبي لا يطيق بعداً عن المنصة ولا صيام عن الذهب .
وسامي ناجح يبحث عن ذاته وإشباع رغبته وصناعة مجد تدريبي له .
لذا من الطبيعي أن تستمر الحملات المضادة فعودة الشباب مقلقة للبعض وكونها بقيادة سامي فستجعل من الألم مضاعفاً والغصة أكبر وما اللغط المرافق لكل لقاء للشباب وسامي إلا دلالة على ذلك.
حيث بدأ اللغط حيث (المسمى) شباب سامي أم سامي الشباب، ولم ينته عند لبس الكوتش وماركة جزماته.
واثق أن شباب سامي أو سامي الشباب ستكون نسخة محدثة للاثنين، قابلة للمتعة والذهب وغير قابلة للاستنساخ أو الاختراق.