|


محمد الناصر
(الشباب يهزم ابنَه بابنِه)!
2016-10-24
عندما يطول الغياب يحضر الشوق ويتجسد الحنين..
فللقاء بعد غيبة طعم ولذة و فرحة!
وإن أبطأ المسير إلا أن البعد لا يغير من ملامح الشوق شيئاً سوى زيادة صبابة وفرط حب!
هكذا كان سامي والهلال منذ بدأ هو اللعب وأشرع له الهلال بابه وحضنه ومسيرة مجده!
كان به لاعباً يحرك مدرجاً ويهز شوقاً وينعش عشاقاً!
ثم إدارياً يسير أمور الانضباط به ويتابع مسيرته ويتفقد في كل لحظة أدواته ومقومات نجاحه!
فمدرباً صنع فريقاً ونافس فرقاً وجهز كتيبة ذهب إن تعثرت مرة انتصرت مرات..!
خذله (البعض) ولكنه بقي وفياً للبعض الآخر!
فكان بعد إقالته مشجعاً في المدرج في عدة منعطفات مهمة!
هذا المساء اللقاء مختلف والظروف متغيرة..!
يعود سامي لهلاله هذه المرة خصماً يتربص به ومعه كتيبة ليوث عاهدوه ان ينتصروا له ويهزموا خصومه على التوالي..!
فعلوها مع بطل الثلاثية وأعقبوه بمتصدر الدوري!
هذا المساء مختلفٌ لونه مرتبكة ملامحه يجمع كل المتناقضات بصورة تنافس رياضي شريف بين أصدقاء الأمس خصوم اليوم!
فعلى هذا الملعب (ملعب الملك فهد) كانت أكثر لحظات الليث مرارة على يد سامي (مدربه الحالي) في هدفه الشهير!
كما ان آخر بطولة ولي عهد للشباب كانت ١٤١٩ أمام الهلال في مباراة الشيحان الشهيرة وكان سامي وقتها لاعباً مع الهلال!
وفريق الهلال يقابل هذا المساء الفريق الأصل الذي خرج منه وبقيادة نجمه الذي ترعرع فيه في البطولة التي تعشقه ويعشقها!
ليوث سامي مطالبون ان ينتصروا لليثهم وتاريخهم وجمهورهم ثم لمدربهم وبحثاً عن بطولة أبطأ بها الحظ وشطت بها الأقدار!
فهل يهزم الشباب ابنَه الهلال بابنِه سامي؟!
وهل يهزم سامي رفاق الأمس بليوث اليوم؟!