أربعة كاركترات، في السينما العربيّة، لا تتغيّر: المأذون، والحلّاق حين يكون البطل مغنيّاً، والمثقف، والخليجي!،..
المأذون للضحك والتندُّر!، المثقّف للتّهكم والاستهزاء، والتلويح الأبدي بهوسه واقترابه من الجنون!، الحلّاق في الأفلام التي يكون بطلها مغنيّاً، يحلق بشرف وأمانة، ولا يحلم بشيء في هذه الدنيا، غير أن المغني الفقير، يتمكن من تحقيق الشهرة والنجاح، ويكسب المجد والمال!، الخليجي متسلّط شبق، مكانه صالات القمار، والكباريهات، يتمايل فينتج فيلماً لراقصات درجة عاشرة، أو يتحايل لشرعنة اغتصاب صغيرات السن!،..
الاستهزاء السينمائي العربي بالمثقف، ناتج الخوف منه، وتشويه الخليجي بتثبيت الشهوانيّة وسطحيّة التفكير، كصورة وحيدة له، ناتج الكِبر والحسد ونظرة التعالي المنتفخة على لا شيء!،..
فإن نحن حمَلْنا القَدْر الأقصى من الصبر، والتسامح، ومحاولة التّفهم، وتجاوز الأذى، وقلنا إنها ليست سوى أفلام سينمائية، للتسّلية البريئة، فإننا نصطدم بالأخطر الذي لا علاقة له بالشريط السينمائي، نصطدم بمحاولة فهم السبب الذي يجعل من استهانة الإعلام المصري تحديداً، بمشاعرنا، أمراً سهلاً؟!، رغم كل المواقف الرسمية والشعبية الخليجية المشرّفة، نصطدم بهذه الكلمات القذرة والمخزية التي يظن كل من هب ودب أنه قادر عليها فيما لو كانت موجّهة ضدّنا، بهذا الانتفاخ المقرف الذي ينتفخ به كل سفروتٍ وهلفوتٍ، في حوارات سياسية تلفزيونية مفبركة، أو في زاوية صحفية في جريدة "تبوس القدم وتبدي الندم" لكل نظام يحكمها، ولا تجد غيرنا لإثبات أنها حرّة مستقلّة؟!،..
السينما المصريّة، بفاعليتها العالية في الشارع، ساهمت وتساهم بشكل فاعل في مثل هذا الخزي، وما يعاني منه الخليجي، هو ذاته ما يعاني منه المثقف في هذه السينما، على بلاطة "تستوطي حيطة" الشخصيتين!، يسهل بعدها لأي أحد أن يفعل الأمر نفسه!، أتحدى إن كان هناك فيلماً عربياً مصرياً واحداً، قدّم الخليجي كإنسان طبيعي يُمكن للمُشاهِد أن يتفاعل معه بعاطفة إيجابيّة، لا أستثني من هذا التحدي سوى مشهد واحد قصير، ليوسف شاهين، في فيلم "حدّوتة مصريّة"، أتحدث عن السينما، وليس عن التلفزيون، ذلك لأن شركات الإنتاج التلفزيونية، تعرف أنها ستخسر كثيراً فيما لو لم تشتري تلفزيونات الخليح مسلسلاتها!، وأظن أنه فيما لو فُتحت صالات سينما في السعوديّة تحديداً، فإنه وبحسب عدد صالات العرض هذه، سيتغيّر المشهد كثيراً، يبقى للمثقف المصري والعربي أن يعلن رفضه، السخرية والتهكم والتندر والاستهزاء بكلمة "مثقف" أمر زاد عن حدّه، وكشف عن دناءته المقززة، خاصة في أفلام عادل إمام ويوسف معاطي، حتى أحمد آدم يتطاول على المثقفين!،..
لتصفع صرخة سيمون دو بوفوار كل هذا الغثاء:"أجل، أنا مثقف، ويغيظني أن نجعل من هذه الكلمة شتيمة"!.
المأذون للضحك والتندُّر!، المثقّف للتّهكم والاستهزاء، والتلويح الأبدي بهوسه واقترابه من الجنون!، الحلّاق في الأفلام التي يكون بطلها مغنيّاً، يحلق بشرف وأمانة، ولا يحلم بشيء في هذه الدنيا، غير أن المغني الفقير، يتمكن من تحقيق الشهرة والنجاح، ويكسب المجد والمال!، الخليجي متسلّط شبق، مكانه صالات القمار، والكباريهات، يتمايل فينتج فيلماً لراقصات درجة عاشرة، أو يتحايل لشرعنة اغتصاب صغيرات السن!،..
الاستهزاء السينمائي العربي بالمثقف، ناتج الخوف منه، وتشويه الخليجي بتثبيت الشهوانيّة وسطحيّة التفكير، كصورة وحيدة له، ناتج الكِبر والحسد ونظرة التعالي المنتفخة على لا شيء!،..
فإن نحن حمَلْنا القَدْر الأقصى من الصبر، والتسامح، ومحاولة التّفهم، وتجاوز الأذى، وقلنا إنها ليست سوى أفلام سينمائية، للتسّلية البريئة، فإننا نصطدم بالأخطر الذي لا علاقة له بالشريط السينمائي، نصطدم بمحاولة فهم السبب الذي يجعل من استهانة الإعلام المصري تحديداً، بمشاعرنا، أمراً سهلاً؟!، رغم كل المواقف الرسمية والشعبية الخليجية المشرّفة، نصطدم بهذه الكلمات القذرة والمخزية التي يظن كل من هب ودب أنه قادر عليها فيما لو كانت موجّهة ضدّنا، بهذا الانتفاخ المقرف الذي ينتفخ به كل سفروتٍ وهلفوتٍ، في حوارات سياسية تلفزيونية مفبركة، أو في زاوية صحفية في جريدة "تبوس القدم وتبدي الندم" لكل نظام يحكمها، ولا تجد غيرنا لإثبات أنها حرّة مستقلّة؟!،..
السينما المصريّة، بفاعليتها العالية في الشارع، ساهمت وتساهم بشكل فاعل في مثل هذا الخزي، وما يعاني منه الخليجي، هو ذاته ما يعاني منه المثقف في هذه السينما، على بلاطة "تستوطي حيطة" الشخصيتين!، يسهل بعدها لأي أحد أن يفعل الأمر نفسه!، أتحدى إن كان هناك فيلماً عربياً مصرياً واحداً، قدّم الخليجي كإنسان طبيعي يُمكن للمُشاهِد أن يتفاعل معه بعاطفة إيجابيّة، لا أستثني من هذا التحدي سوى مشهد واحد قصير، ليوسف شاهين، في فيلم "حدّوتة مصريّة"، أتحدث عن السينما، وليس عن التلفزيون، ذلك لأن شركات الإنتاج التلفزيونية، تعرف أنها ستخسر كثيراً فيما لو لم تشتري تلفزيونات الخليح مسلسلاتها!، وأظن أنه فيما لو فُتحت صالات سينما في السعوديّة تحديداً، فإنه وبحسب عدد صالات العرض هذه، سيتغيّر المشهد كثيراً، يبقى للمثقف المصري والعربي أن يعلن رفضه، السخرية والتهكم والتندر والاستهزاء بكلمة "مثقف" أمر زاد عن حدّه، وكشف عن دناءته المقززة، خاصة في أفلام عادل إمام ويوسف معاطي، حتى أحمد آدم يتطاول على المثقفين!،..
لتصفع صرخة سيمون دو بوفوار كل هذا الغثاء:"أجل، أنا مثقف، ويغيظني أن نجعل من هذه الكلمة شتيمة"!.