|


محمد الناصر
(خاسر يستحق الاحتفاء) !
2016-11-01
تبدأ البطولة وتخطف إحدى بطاقتي التأهل في مجموعة تضم معك صاحب الأرض البحرين ومستضيف كأس العالم القادمة كوريا الجنوبية رغم تعثرك في البداية بالخسارة .
تتأهل ثم تقابل منافساً يجاريك فنياً ويمارس عليك ضغطاً نفسياً واستفزازاً لا رياضياً وإسقاطا إعلاميا لتتخطاه .
وفي دور الأربعة يعود خصمك القوي فنياً لأجواء المباراة في كل مرة تتقدم عليه ويلحق بك ويقترب منك ثم تقصيه أخيراً وتذهب للنهائي.
في النهائي تقاسم الفريق الأقوى في آسيا اليابان المباراة وتكون في لحظات عديدة أقرب منه للحسم والفوز قبل أن يتفوق عليك بضربات (الحظ).
كل ما سبق فعله صغارنا (الكبار) بقيادة ابن الوطن الكابتن سعد الشهري وطاقمه الفني الوطني وهو مدعاة للفخر وإثبات أن أبناء هذا الوطن عندما يتعلق الأمر بتمثيله وشرف رفع اسمه فإن كل المعوقات تتحول لمحفزات.
فحتى خصومنا الذين أقحموا قضايا غير رياضية لم يفلحوا في إخراج أبطالنا من حالة التركيز العالية التي كانوا عليها والتي بلاشك كان للجهاز الإداري بقيادة اللواء خالد الزيد دوراً فيها وربما لنفسه العسكري وروحه الانضباطية انعكاساً إيجابياً على روح اللاعبين وانضباطهم وتركيزهم العالي.
شبابنا الأبطال يستحقون الاحتفاء وإن لم يظفروا باللقب ويليق بهم الفخر وإن خذلتهم ركلات (الحظ).
منتخبنا الشاب لم يخسر بطولة، بل كسب ثقة شعب ومحبة أبناء وطن وباتت المسؤولية عليه أكبر باستمرار هذا الألق، وهذه الروح لتظهر بشكل أفضل في مونديال كوريا ويبقى نواةً لمنتخب أول يعيد لكرتنا مجدها ولوطننا تاريخه الرياضي المجيد في المحافل القارية والمونديال العالمي.
وهنا يبقى دور الاتحاد والهيئة العامة للرياضة بمتابعة نجوم هذا المنتخب حتى مع أنديتهم والإبقاء على الكابتن سعد مدرباً لهم وهو الخبير بهم والعارف بقدراتهم وإمكانياتهم وحتى نفسياتهم وإن استدعى الأمر لتصعيده معهم في منتخب رديف للأول يحل مكانه متى ما نضج كروياً واكتسب الخبرة الكافية من المباريات، وألا يعاد سيناريو المنتخب الذي قاده (القروني) الذي تألق وتأملنا به كثيراً قبل أن يتسرب لاعبوه وتختفي نجومه ويغيب مدربه ويبقى أثراً بعد عين!.