|


وحيد بغدادي
ما بين الحقيقة.. والحلم.. وقفة صادقة
2016-11-03
فيما تتجه الأنظار اليوم وغداً وبعد غد لمباريات الجولة الثامنة ضمن بطولة دوري جميل.. تتوجه القلوب إلى معسكر المنتخب السعودي الأول لكرة القدم ضمن البرنامج الإعدادي الخاص بالأخضر استعداداً لمواجهته القادمة أمام منتخب اليابان في 15 نوفمبر على ملعب "سايتاما" بالعاصمة اليابانية "طوكيو" ضمن منافسات الجولة الخامسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم في روسيا 2018م، حيث سيكون تجمع اللاعبين يوم الأحد 6 نوفمبر 2016 في الرياض، على أن تغادر بعثة المنتخب يوم الإثنين 7 نوفمبر بإذن الله.. وبغض النظر عن شعارات وألوان الأندية وانتماءاتنا لهذا النادي أو ذاك إلا أننا يجب أن نتوجه جميعاً بالدعم والمؤازرة لمنتخبنا.. هذا المنتخب (الحلم) والذي نعقد عليه آمالنا وأمنياتنا بالعودة لسابق الأمجاد وإعادة كتابة أحلى الذكريات التي غابت لسنوات.
قد نختلف أو نتفق مع اتحاد كرة القدم الحالي ولكن!! يظل هذا المنتخب دائماً وأبداً هو من يمثل أكثر من 30 مليون سعودي.. هو منتخب وطن وليس منتخب اتحاد كرة قدم أو منتخب يمثل أشخاصاً.. وأكاد أتعجب من الأمنيات التي تتمنى خسارة المنتخب وعدم تأهله لكأس العالم من بعض من اختلفوا مع الاتحاد الحالي أو مع بعض من يتمنون رحيلهم !! ونقول لهم: "مهما يكن.. فهذا المنتخب يمثلني ويمثلك ويمثلنا جميعاً.. ويجب أن نرتقي كثيراً بثقافتنا في التشجيع والمؤازرة خلف منتخباتنا الوطنية وفي مختلف الألعاب والفئات السنية.. ومهما كانت الأسماء والعناصر التي تمثل هذه المنتخبات لأن النجاحات التي سيتم تحقيقها ستسجل في ذاكرة التاريخ تحت اسم "المملكة العربية السعودية" وهو الوطن الذي نعيش على أرضه ونحبه جميعاً".
عندما فرضت الهيئة العامة للرياضة في منتصف يناير 2016 قراراً بمنع أناشيد الأندية قبل المباريات والاكتفاء بالنشيد الوطني السعودي قبل بداية المباريات وحتى نهاية الموسم الجاري، تفاعلاً مع أسر شهداء الواجب بالحد الجنوبي وتكريمهم في مثل هذه المناسبات الرياضية.. كان لهذا القرار أبلغ الأثر في زيادة الروح الوطنية لدى اللاعبين وبث الحماس لديهم عند تمثيل الوطن.. وهو ما برز بوضوح عندما انهمرت دموع حسن معاذ في مباراة السعودية أمام أستراليا.. وليست الروح التي يقدمها لاعبونا في التصفيات بمستغربة في ظل تعاطيهم مع القميص الأخضر على أنه واجب وطني وتمثيل للشعب السعودي في مثل هذه المشاركات.. كل ما نرجوه من الشارع الرياضي هو الاستمرار في الدعم والمؤازرة من البداية للنهاية بعيداً كل البعد عن أسباب التعصب الرياضي.. كما نسأل الله لأخضرنا التوفيق، ونرجوه سبحانه أن يبلغنا ما نريد.. وكل ما نحتاجه هو وجود وقفة صادقة من الجميع.. فما بين حقيقة التأهل لنهائيات كأس العالم (تفصلنا 9 نقاط فقط) لتحقيق حلم المشاركة في نهائيات روسيا 2018م.. بالتوفيق لصقورنا.. معاك يا الأخضر ودامت أفراحك يا بلادي.