|


خالد بن عبدالله النويصر
التوثيق وفن الحوار والهياط
2016-11-09
في كل قضية رياضية جدلية تبرز أسماء معينة في الإعلام، ويتصدرون المشهد في الإعلام الرياضي، وتتسابق عليهم القنوات الفضائية بحثاً عن الإثارة التي أصبحت مكشوفة لدى المتابع الرياضي، وهذا هو الأمر الذي أعتبره من الأسباب الرئيسية لتأخرنا في المجال الرياضي، حيث هنالك فرق بين علوم الرجال وفن الحوار والهياط.

ـ بعيداً عن موضوع التوثيق وتوقيت الإعلان عنه، ما يهمني ويهم الكثير من محبي كرة القدم أن يكون لدينا في الإعلام الرياضي ثقافة الاختلاف وفن الحوار، وهذه ظاهرة صحية في جميع دول العالم أن تكون هنالك مواضيع خلاف لايتفق عليها الجميع في جميع مجالات الحياة.

ـ بعد الإعلان عن توثيق بطولات الأندية، الكل سل سيفه البتار وبدأ يوزع الاتهامات والألفاظ البذيئة والكلمات غير المقبولة في الإعلام، لكي يصبح بطلاً قومياً أمام مشجعي هذا النادي وذاك النادي، وكأن هؤلاء في استراحة مع أصدقائهم. والغريب في الأمر أن بعض رؤساء الأندية أعلنوا حالة الاستنفار وقرروا عقد الاجتماعات على أعلى مستوى.

ـ ما يحدث في الإعلام الرياضي مخجل لكل منتمٍ للوسط الرياضي، لهذا فإننا في غنى عن مثل هذه المواضيع التي تثير الجدل في الوسط الرياضي، لأن الكل يغني على ليلاه، وثقافة التشكيك في المسؤولين وفي حكام المباريات لايمكن أن يتخلص منها الجيل الحالي، الذي زرع فيه التشكيك في كل ما تحقق للنادي الفلاني والنادي العلاني.. ويا قلب لاتحزن.

ـ وزارة الثقافة والإعلام والمدارس ومسؤولو القنوات الفضائية والصحف اليومية يقع على عاتقهم دور كبير لبناء جيل جديد يؤمن بالحوار واحترام الرأي والرأي الآخر لأنه من الطبيعي أن لا يتفق الجميع على رأي واحد لأن الجيل الحالي لا زال متمسك بشعار (أن لم تكن معي فأنت ضدي) واعتاد الكثير منهم على نظرية المؤامرة وهذا الأمر خطير إذا استمر.

متفـرقات رياضـية

ـ الاستغناء عن (8) مدربين لأندية في دوري جميل خلال (7) جولات ظاهرة تستحق الدراسة من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم الجديد ولا بد من إنشاء إدارة للتخطيط لدراسة مثل هذه الظواهر وكذلك دراسة بعض الجوانب الفنية مثل الدوري الأولمبي للأندية وذلك بالتعاون مع اللجنة الفنية في الاتحاد السعودي لكرة القدم وغيرها ممن يستحق الدراسة مثل تسجيل اللاعبين الهواة في دوري المحترفين وبهذه الطريقة المخجلة في أندية محترفة.

ـ لجنة التراخيص في الاتحاد الآسيوي ولجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم حفظت للاعبين المحترفين حقوقهم المالية بشروط ومواعيد وضوابط وهذا مما جعل الأندية ومسيروها يهتمون برواتب اللاعبين لتفادي عدم تسجيل اللاعبين المحترفين السعوديين وغير السعوديين ومن أجل الحصول على الرخصة الآسيوية ولهذا ضاعت حقوق موظفي الأندية وأصبحت تتراكم حتى وصلت في بعض الأندية إلى 27 و28 شهرًا، ولهذا لا بد للهيئة العامة للرياضة أن تتدخل للبحث عن حلول لتسديد الرواتب المتراكمة للموظفين أو ربط هذا الموضوع مع إقامة الجمعية العمومية العادية التي تقام في كل عام وذلك بشرط تسديد نسبة 70% من رواتب الموظفين قبل عقد الجمعية وفي حال عدم السداد تخصم من مستحقات الأندية قبل نهاية كل موسم: (اللهم إني بلغت اللهم فاشهد).