"كل الأمور تجري حسب ما هو مخطط لها": لو صدقت هذه الجملة طوال التاريخ، لبقينا إلى يومنا هذا، ربما، نشعل النار بارتطام حجرين!.
للهفوات حسناتها أيضاً، وللزلل فضائله!، وللتقصير من كمال الخير نصيب!.
إن حسبت أنك خَرِبْت إذ أخطأتَ، فقد صنّفت نفسك آلةً، ورتّبت ذاتك في رفّ الآلات!، الآلات وحدها إن أخطأت دلّ ذلك على خرابها!.
إن شهد لك الناس باللاهفوة واللا زلل، فقد شهدوا لك بخضوعك الدائم والأبدي لما يرون، لما يظنون أنهم يرون!، لأنه ما من أحدٍ تتطابق رؤيته مع الآخر تماماً، يتطلب ذلك أن يكون الزمن نفسه ويكونان في المكان نفسه، وهذا محال.
اعتذار رئيس رعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد، عن ردّه بـ "مو شغلك"، لزميل صحفي، يُفترض أن "شغله" الأهم، هو طرح الأسئلة، واعتراف الأمير بأنها كانت "إجابة غير موفّقة"، دلالة كرم نفسٍ وحُسن خلقٍ، والأهم أنها دلالة قدرة على التصحيح الدائم، ورغبة في هذا التصحيح،
لقاسم حدّاد معنى عميق، لا أدري إن كنت أنقله حرفياً هنا أم لا: "ما يعجز الصواب عن كشفه، يكشفه الخطأ"!.
لن أتحدث عن التوثيق، لأنني أجهل كثيراً من الأمور التي تخصه، لكنني واستناداً إلى رفض العدد الأكبر من الأندية له، واعتراضاتها على نتائجه، أغنّي مع محمد عبده "زوّدوها حبّتين"!.
النقطة التي يمكن لي الحديث عنها، هي هذه النظرة المتشككة في الجماهير السعوديّة، كل من يظن أن محبّة المنتخب ستتغيّر، وأن مؤازرته وأمنيات الجماهير له بالتفوّق يمكن لها أن تتبدّل، يخطئ الظن في هذه الجماهير الرائعة، أو يقفز على حقيقتين دفعة واحدة.
أولاً: غير صحيح أن الجمهور السعودي، تراخى في تشجيع منتخبه يوماً، بسبب الولاء للأندية، لكنه فعل ذلك، في فترات سابقة، لضعف مستوى ونتائج المنتخب، تعمّد الغياب كردّة فعل، ولافتة احتجاج، وهو يعرف أن هذا هو كل ما في مقدوره لتبيان وجهة نظره، وهو أمر تفعله جماهير الأندية مع أنديتها أيضاً كلّما لزم الأمر، جفوة المحب ليست أكثر من عتب!.
ثانياً: حتى لو كان المنتخب في عز مستواه، وقمّة عطائه وتألّقه، فإنه من الطبيعي أن يفرح المشجع بلاعب ناديه إن أبدع وسجّل، وقاد المنتخب إلى الفوز، أكثر من مشجعي الأندية الأخرى، لكن هذا لا يعني أن بقيّة المشجعين غير سعداء، لحظة الهدف لا ندري من سجّل، نقفز فرحاً، ولا ننتبه إلا بعد كسر ثلاثة كؤوس من الشاي على الأقل، لأي نادٍ ينتمي هذا اللاعب!، هذه مسألة عاطفيّة بريئة، لا يجب تحميلها فوق طاقتها، تشبه فيما لو أن شقيقك يلعب ضمن صفوف ناديك المفضل، تودّ لشقيقك أن يُبدع، دون أن يمسّ ذلك شيئاً من محبتك لناديك ورغبتك الصادقة في أن يكسب.
رشفة أخيرة من الفنجان:
فيما يخص خطأ الأمير عبدالله بن مساعد، الأكيد، في عبارته "مو شغلك" للزميل عبدالعزيز المريسل.
فإن كل ما كتبته، يقف بجبهته عند عتبة باب الزميل عبدالعزيز الغيامة، وردّة فعله الجسورة.
للهفوات حسناتها أيضاً، وللزلل فضائله!، وللتقصير من كمال الخير نصيب!.
إن حسبت أنك خَرِبْت إذ أخطأتَ، فقد صنّفت نفسك آلةً، ورتّبت ذاتك في رفّ الآلات!، الآلات وحدها إن أخطأت دلّ ذلك على خرابها!.
إن شهد لك الناس باللاهفوة واللا زلل، فقد شهدوا لك بخضوعك الدائم والأبدي لما يرون، لما يظنون أنهم يرون!، لأنه ما من أحدٍ تتطابق رؤيته مع الآخر تماماً، يتطلب ذلك أن يكون الزمن نفسه ويكونان في المكان نفسه، وهذا محال.
اعتذار رئيس رعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد، عن ردّه بـ "مو شغلك"، لزميل صحفي، يُفترض أن "شغله" الأهم، هو طرح الأسئلة، واعتراف الأمير بأنها كانت "إجابة غير موفّقة"، دلالة كرم نفسٍ وحُسن خلقٍ، والأهم أنها دلالة قدرة على التصحيح الدائم، ورغبة في هذا التصحيح،
لقاسم حدّاد معنى عميق، لا أدري إن كنت أنقله حرفياً هنا أم لا: "ما يعجز الصواب عن كشفه، يكشفه الخطأ"!.
لن أتحدث عن التوثيق، لأنني أجهل كثيراً من الأمور التي تخصه، لكنني واستناداً إلى رفض العدد الأكبر من الأندية له، واعتراضاتها على نتائجه، أغنّي مع محمد عبده "زوّدوها حبّتين"!.
النقطة التي يمكن لي الحديث عنها، هي هذه النظرة المتشككة في الجماهير السعوديّة، كل من يظن أن محبّة المنتخب ستتغيّر، وأن مؤازرته وأمنيات الجماهير له بالتفوّق يمكن لها أن تتبدّل، يخطئ الظن في هذه الجماهير الرائعة، أو يقفز على حقيقتين دفعة واحدة.
أولاً: غير صحيح أن الجمهور السعودي، تراخى في تشجيع منتخبه يوماً، بسبب الولاء للأندية، لكنه فعل ذلك، في فترات سابقة، لضعف مستوى ونتائج المنتخب، تعمّد الغياب كردّة فعل، ولافتة احتجاج، وهو يعرف أن هذا هو كل ما في مقدوره لتبيان وجهة نظره، وهو أمر تفعله جماهير الأندية مع أنديتها أيضاً كلّما لزم الأمر، جفوة المحب ليست أكثر من عتب!.
ثانياً: حتى لو كان المنتخب في عز مستواه، وقمّة عطائه وتألّقه، فإنه من الطبيعي أن يفرح المشجع بلاعب ناديه إن أبدع وسجّل، وقاد المنتخب إلى الفوز، أكثر من مشجعي الأندية الأخرى، لكن هذا لا يعني أن بقيّة المشجعين غير سعداء، لحظة الهدف لا ندري من سجّل، نقفز فرحاً، ولا ننتبه إلا بعد كسر ثلاثة كؤوس من الشاي على الأقل، لأي نادٍ ينتمي هذا اللاعب!، هذه مسألة عاطفيّة بريئة، لا يجب تحميلها فوق طاقتها، تشبه فيما لو أن شقيقك يلعب ضمن صفوف ناديك المفضل، تودّ لشقيقك أن يُبدع، دون أن يمسّ ذلك شيئاً من محبتك لناديك ورغبتك الصادقة في أن يكسب.
رشفة أخيرة من الفنجان:
فيما يخص خطأ الأمير عبدالله بن مساعد، الأكيد، في عبارته "مو شغلك" للزميل عبدالعزيز المريسل.
فإن كل ما كتبته، يقف بجبهته عند عتبة باب الزميل عبدالعزيز الغيامة، وردّة فعله الجسورة.