أمس الأول استيقظ العالم على فوز مرشح الحزب الجمهوري (دونالد ترامب) بكرسي الرئاسة في الانتخابات الأمريكية ليكون الرئيس الــ45 للولايات المتحدة ويخلف الديمقراطي (باراك أوباما).. وحصل ترامب على 274 صوتاً مقابل 215 للديمقراطية هيلاري كلينتون في أصوات المجمع الانتخابي بينما يتطلب الفوز الحصول على 270صوتاً على الأقل، وذلك بعد إعلان النتائج الرسمية في أغلب ولايات الشرق والوسط الأميركي من أصواته الإجمالية البالغة 538صوتاً ليحقق الفوز بمنصب الرئاسة الأميركية.. وبعد أن كان الجميع يتوقع فوز هيلاري إلا ان النتائج ومع استمرار عمليات الفرز أظهرت تقدم ترامب وعندها كتبت كلينتون تغريدة على صفحتها في "تويتر" شكرت فيها فريقها قائلة: "هذا الفريق لديه الكثير ليفخر به. أيا كان ما سيحدث هذه الليلة فإني أشكره"، ما جعل المتابعين يتوقعون خسارتها أمام ترامب. انتهى هذا السباق التاريخي والصراع الانتخابى الأشرس فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.. بعد ان اقتربت امرأة للوصول للمنصب الرئاسي لأول مرة في أمريكا والتي كانت خاضعة حتى الأسبوع الماضي لتحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالى الـFBI في قضية الرسائل الإلكترونية.. فيما فاز لأول مره مرشح ورجل أعمال من خارج دائرة الحياة السياسية بعد سلسلة من الأزمات والتسريبات لعدد من الفضائح التي تفاخر بها الرئيس المنتصر، وهو الأمر الذى قد يغير أسلوب الحياة الاعتيادية في واشنطون.. بعد أن (جحفل) خصمه في الأمتار الأخيرة وبعد فرز الأصوات للولايات الأخيرة فيما كانت المؤشرات تشير إلى ذهاب الانتخابات إلى جولة انتخابية جديدة بسبب تقارب النتائج .. إذا بالأصوات تنهمر باتجاه الرئيس المنتخب. ما يعنينا في هذه الانتخابات هو احترافية العملية الانتخابية ومباركة الخاسر للمرشح الفائز ودخول مرشح من خارج الوسط السياسي وسلاسة انتقال السلطة للحكومة المنتخبة .. وها نحن نعيش في الأيام المقبلة ثاني عملية انتخابية لمنصب رئيس اتحاد كرة القدم والتي ترقب الجميع خلال الأيام الماضية الأسماء المرشحة والقوائم التي سيتم تقديمها.. وبعد أن كانت الأيام الماضية تحمل اسم مرشحين فقط حتى الآن هما الدكتور عادل عزت ورجل الأعمال سلمان المالك للترشح لكرسي رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم بشكل رسمي لخلافة أحمد عيد رئيس الاتحاد الحالي والذي تنتهي فترتة نهاية ديسمبر المقبل .. وشملت القائمة دخول أسماء جديده مثل الدكتور نجيب أبو عظمة وعبدالعزيز العيبان .. كما ظهرت مفاجأة بعودة خالد بن معمر للترشح من جديد رغم كل بيانات النفي السابقة.. توقع البعض حدوث (جحفلة) من نوع آخر بظهور أسماء قوية في الساعات الأخيرة فيما لو قرر الأمير (تركي بن خالد بن فيصل) رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم خوض فكرة الانتخابات لكنه بالتأكيد كان من المتوقع ان يكتسح الأصوات في حال ترشحه نظراً لما يمتلكه من شعبيه رياضية في الوسط الرياضي.. ستحمل الأيام المقبلة قصصاً وحكايا كثيرة حتى موعد انعقاد جلسة التصويت نهاية ديسمبر 2016 وان كانت المؤشرات ستشير إلى انسحاب البعض قبل أيام وقد يلجأ المصوتون لأكثر من جولة قد تستمر إلى الرمق الأخير حتى يتم الاختيار .. وان كانت التوقعات تشير إلى حصر المنافسة بين عزت والمالك وابن معمر.. ولكن من يعلم فقد تكون هناك (جحفلة) ومعايير أخرى تغير مسار الانتخابات كما حدث مع (ترامب) مؤخراً.. نأمل ان تكون بعيده كل البعد عن التشويه والإساءة لأي من المرشحين وان تكون المنافسة في غاية النزاهة والرقي حتى تتحقق المصلحة العامة للنهوض بكرة القدم السعودية .. لا يهم من سينتصر ولكن!! الأهم أن يتم تحقيق كامل الوعود الانتخابية وتنفيذ جميع الخطط على أرض الواقع حتى لا تصبح مجرد أحلام على ورق ويستمر الركض خلف السراب.