|


وحيد بغدادي
منتخبنا .. وانتخابات اتحاد القدم
2016-11-13
بعد أيام قلائل يلتقي منتخبنا الوطني بنظيره الياباني ضمن تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم في روسيا 2018 .. البعض بالغ في الأفراح وأفرط في التفاؤل بحجة فوزنا على الإمارات التي فازت على اليابان على أرضه وبين جمهوره .. ولكن ما هكذا تكون المعادلة يا سادة!! فيما يطالب البعض ببذل قصارى الجهود في المباراة ويحذر من الخسارة بحجة أنها مباراة مفصلية!! وكأن فوزنا في هذه المباراة سيضمن لنا التأهل للنهائيات أو العكس .. الخسارة واردة في كرة القدم ولا تعني لو حدثت (لا سمح الله) خروجنا من التصفيات فمازال الطريق طويلا وحافلا بالمفاجآت ولكن!! الأهم أن يبذل لاعبونا قصارى جهدهم ليقدموا أفضل ما لديهم من جهد بغض النظر عن النتائج .. المباراة لا تتعدى كونها 3 نقاط وأمام اليابان تحديداً ستعادل 6 نقاط لأن فوزنا لو حدث (إن شاء الله) سيوسع الفارق وسيجعلنا نكمل اللعب بأريحية كبيرة في النصف المتبقي من التصفيات .. الفوز (إن شاء الله) يعني الابتعاد في الصدارة بـ13 نقطة ستريحنا كثيراً في الدور الثاني من التصفيات وستجعلنا نبحث فقط عن 7 نقاط متبقية لضمان التأهل لكأس العالم .. فيما التعادل معه سيجعلنا نتعادل مع أستراليا نقطيا بــ11 نقطة فيما لو فازت على تايلاند وتبقى اليابان ثالثاً بــ8 نقاط .. الخسارة (لا قدر الله) ستجعلنا نتراجع للمركز الثاني مع اليابان بـ10 نقاط، فيما قد تتصدر أستراليا وتقترب الإمارات بـ9 نقاط لو فازت على العراق.. انتقدنا كثيراً إخفاقات اتحاد كرة القدم بتجهيز منتخب قوي يقارع المنتخبات الآسيوية للعودة بعد غياب طويل، كما عاتبنا عطاء اللاعبين مع المنتخب الوطني والآن وبعد البداية الموفقة ومن باب التحفيز يجب أن نثني عليهم وإن كان المستوى لايزال دون المأمول ولكن النقاط هي الأهم في هذه المرحلة.. وإن كنت أقول إن الخسارة ليست آخر المطاف ولكنهم يجب أن يقاتلوا ويستشعروا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم فجمهور الوطن متعطش للعودة للانتصارات في المحافل العالمية ..
كانت بداية خطوات التصحيح بالمنتخب باستمرار الاستقرار الفني وسرعة تمديد التعاقد مع المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك والذي حقق نتائج إيجابية جداً في مرحلة التصفيات الأولية توجها بالتفوق على المنتخب الإماراتي المميز جداً ذهاباً والتعادل على أرضه إياباً والتي تكررت في التصفيات النهائية وأثبت للجميع أنها لم تكن على سبيل الصدفة.. كما كانت خطوة تكليف طارق كيال مشرفاً على المنتخب مميزه جداً فهو رجل المرحلة حالياً انعكس كثيراً على انضباطية اللاعبين بالمعسكرات .. كما نرفع للجهاز الإداري القبعة بالتوجه لليابان منذ وقت مبكر للاستعداد لهذا اللقاء والاعتياد على الأجواء الباردة هناك .. وعزل اللاعبين عن جميع ما يحدث من إثارة وتعصب مقيت خصوصاً بعد ظهور نتائج لجنة توثيق البطولات وما يحدث معها من تراشقات هنا وهناك .. والآن ونحن مقبلون على مرحلة جديدة في اتحاد كرة القدم والانتخابات المترقبة حيث سيتم الإعلان عن رئيس اتحاد القدم في الثلاثين من ديسمبر 2016 فإننا نطالب الاتحاد المنتخب القادم (بغض النظر عن الفائز ومهما كان الاسم المنتخب) بعدم العبث بمقتنيات هذا المنتخب والحفاظ على استقراره إدارياً وفنياً وعناصرياً وعدم التدخل في شئونه حتى تنتهي التصفيات النهائيات ونفرح جميعاً بإذن الله بالتواجد للمرة الخامسة في هذا المحفل الكبير .. كل الأمنيات لمنتخبنا بالتأهل لروسيا 2018 ولي عودة مع انتخابات اتحاد القدم .. دمتم بود.