|


وحيد بغدادي
لا نريد ميسي .. في مباراة السعودية واليابان
2016-11-15
باتت مهمة المنتخب الأرجنتيني صعبة للتأهل لكأس العالم في روسيا 2018 بعد الخسارة الأخيرة من البرازيل بثلاثية نظيفة، ويحتل منتخب التانجو المركز السادس برصيد 16نقطة بعد الجولة الــ11، ويبدو أن طموح ميسي ورفاقه هو المركز الخامس لخوض مباريات الملحق من مرحلتين، حيث تبتعد الأرجنتين عن الإكوادور صاحبة المركز الرابع بنقطة وحيدة فقط قبل 7 جولات على نهاية التصفيات، ونقطتين عن كولومبيا صاحبة المركز الثالث، و8 نقاط عن البرازيل المتصدرة.. في النسخ الأخيرة من تصفيات أمريكا الجنوبية كان معدل المركز الرابع هو 28 نقطة باستثناء النسخة الماضية التي تأهلت من خلالها الإكوادور برصيد 25 نقطة فقط، كون التصفيات اقتصرت على 9 منتخبات وليس 10 بسبب تأهل البرازيل البلد المستضيف تلقائياً. وفي ظل المنافسة الشرسة على المركزين الثالث والرابع فإن الأرجنتين تحتاج 12 نقطة من أصل 21 نقطة للتأهل بشكل مباشر، ولن تكون مهمة سهلة حيث ستلتقي كولومبيا ثم تشيلي، وقد تضاعف الجراح عندما تحل بضيافة الأوروجواي.


ميسي الحاصل على جائزة أفضل لاعب في العالم 5مرات والعائد من الاعتزال الدولي بعد الخسارة القاسية في بطولة كوبا أمريكا الأخيرة خذل جمهور منتخب بلاده كثيراً ولم يحقق أي إنجاز يذكر على المستوى الوطني بل باتت الجماهير جميعها تراهن على أنه لاعب ناد فقط من خلال تألقه مع برشلونة فقط، خصوصاً بعد أن كان تائهاً في اللقاء الأخير وتفوق البرازيلي نيمار دا سيلفا عليه.. لتصبح الخسارة التالية للأرجنتين على التوالي بعد الهزيمة بهدف أمام منتخب الباراجواي في الجولة الماضية من التصفيات والفشل في تحقيق الفوز للمباراة الرابعة على التوالي بعد التعادل في مباراتين غاب عنهما ميسي الذي عاد بعد فكرة الاعتزال دولياً وطالب زملاءه بنسيان خسارة البرازيل وإن النتيجة بثلاثية نظيفة كانت غير متوقعة وعليهم الآن التفكير بمواجهة كولومبيا واللعب بطريقة مختلفة، وأضاف “هذه الخسارة ضربة قوية وعلينا الاستفادة منها للاستفاقة ويجب تغيير أسلوب اللعب بإيجابية للخروج من هذا الموقف السيئ والتأهل لكأس العالم.. فيما شخص البرازيلي ريفالدو نجم منتخب السامبا السابق وضع منتخب التانجو وميسي وقال: "الناس تقول إن الأرجنتين لاتساوي أي شيء بدون ميسي ولكنها أيضا مع ميسي لم تساوي أي شيء أمام البرازيل".


فيما هاجم الأسطورة الأرجنتيني مارادونا مواطنه "ليونيل ميسي" قبل أشهر(بعد نهاية كوبا أمريكا) ووصفه بأنه لا يملك شخصية القائد للمنتخب متهما إياه بالأنانية وأن "ميسي لا يلعب سوى لميسي".. فيما أشاد كثيراً بالبرتغالي "كريستيانو رونالدو" وإنه أحد اللاعبين الذين يستطيعوا أن يحققوا لمنتخباتهم الإنجازات، واصفاً إياه بأنه من تراث كرة القدم .. وبعد تراجع ميسي عن الاعتزال دولياً عاد مارادونا ليشن هجوماً لاذعاً ويتهمه بالخداع والمراوغة وعدم الصدق وعدم الإحساس بالمسؤولية تجاه الجماهير والإعلام، وإنه كان يحاول الهروب من الفشل وصرف النظر عن فشله في قيادة الأرجنتين للتتويج في ثلاث بطولات متتالية (المونديال وكوبا أمريكا مرتين متتاليتين) وإنها كانت فترة يمتص فيها غضب الناس في تمثيلية هزيلة منه بحجة أنه لا يوجد لاعب يعتزل اللعب دوليا ويعود بعد شهر عن قرار مصيري كهذا وإن الخروج والعودة للمنتخب بهذه السهولة أمر غير لائق من لاعب كبير مثله.. منتخب بلادك شيء لا يمكن التعامل مع الموضوع بهذه البساطة.. والآن وقبل لقاء منتخبنا السعودي اليوم أمام اليابان يجب أن يعي لاعبونا إنه لا يوجد لاعب فوق النقد مهما كان مستواه، وإن انتقادات مارادونا لميسي تعتبر نصائح ذهبية للجميع لأن المنتخبات الوطنية فوق الجميع ولن نقبل أي تنازلات مهما كانت حجم الإنجازات الشخصية للاعبين في أنديتهم.. باختصار لا نريد ميسي في مباراة السعودية واليابان.