|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
استشراف المستقبل
2016-11-16
الرؤية بمعنى استشراف المستقبل هبة من الله لبعض البشر ينظر من خلالها الشخص للمستقبل من زاوية تغيب عن كثير من البشر مشحونة ببصيرة نافذة تدفع شراً أو تجلب خيراً بإذن الله وتقديره لذا فأصحابها قلة وهم من يوسمون بالقادة نظراً لأن لديهم رؤية تتعدى حدود التنظيمات واللوائح والتشريعات.
ونحن في السعودية نزخر بعدد من هؤلاء القادة على وجه العموم في كافة مفاصل الوطن بقطاعيه المدني والعسكري العام والخاص.
وعلى وجه الخصوص في قطاع الرياضة الذي يتسنمه قائد هادئ ومتزن وهو الأمير عبدالله بن مساعد، الذي ننتظر نجاحات مستقبلية في عهده وجل من لا يسهو قبل أيام وأنا أتابع جلبة لجنة توثيق البطولات والشرخ الذي أحدثته نتائجها على المستوى الرياضي غضضت كفي وتمنيت أنه لم يعقد مؤتمرها في هذا الوقت بالذات الذي يواصل فيه منتخبنا انطلاقته نحو كأس العالم وبغض النظر عن مصداقية نتيجة عملها إلا أنه كان من الواجب جداً ألا يدفع بنتائجها المختلف فيها إلى الشارع الرياضي في هذا الوقت ولو كنت محل الأمير لأوقفتها على الأقل حتى نهاية مباراة اليابان التي كان الجميع ملتفاً حول المنتخب ومؤازراً له وقد كانت نتائج هذه اللجنة في هذا الوقت وما صاحبها من معارك ونقاشات كلامية سبباً من أسباب اهتزاز مستوى المنتخب في مباراة اليابان التي خسرها وكان أولى بمستشاري الأمير ألا يوافقوا على الدفع بنتائجها في هذا الوقت الحاسم حصل خيراً لعلنا نستفيد من مثل هذه المنعطفات ودرجة وقوة ارتباطها بنتائج فرقنا الرياضية الوطنية وأتوقع أن الأشهر الخمسة القادمة كفيلة بردم هذه الفجوة في العلاقة بين الجماهير وإدارة منتخباتهم الوطنية بقيادة عبدالله بن مساعد.
ذلك درس مجاني في أهمية رؤية القائد لكل قرار مهما يكن واختيار توقيته وعلى كل حال منتخبنا ما زال في الصدارة والمنافسة مفتوحة أمامه للطريق لموسكو ٢٠١٨ إن شاء الله. والله الموفق.