|


عبدالله الحمد
‫هيئة الرياضة تدير الرياضة
2016-11-17
وسطنا الرياضي بطبيعته يحوي بيئة فوضوية، مما أثرت نتائج العمل غير المنظم حتى على الإعلام الرياضي، فأصبح حالياً من النادر أن تجد فئات إعلامية بضمائر صادقة وأصبحنا نرى فئة تتبع لموجة محددة هي الوضع الطبيعي للإعلام. منذ استلام الأمير عبدالله بن مساعد لزمام أمور هيئة الرياضة التمسنا بأن عمل هيئة الرياضة سوف يواكب التحديات الحالية التي يواجهها الاتحاد السعودي والكرة السعودية، البداية الجادة التي بدأت بها هيئة الرياضة عكست هذا التوقع للجماهير الرياضية، احتواء الوضع الرياضي وإدارته من جديد، ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية ليست بالأمر الهين، في الوقت الحالي وصلت الهيئة إلى مرحلة الاتزان وتعدت المراحل التي كانت في البداية.
على السياق ذاته، في الفترة الأخيرة بدأت تظهر نتائج عمل "هيئة الرياضة" بشكل تدريجي ومميز، حاربت هيئة الرياضة هجوماً حاداً في الفترة الأخيرة لكن شجاعة الربّان كانت أقوى من أي هجوم، لم يثن هجوم الإعلام غير المبرر أهداف رئيس الهيئة بإدارة الوضع الرياضي وهيكلته من جديد، زادت التأويلات وقرأ الجميع بأن هيئة الرياضة تتدخل بعمل الاتحاد السعودي، أين الاختلاف إذا كان تدخل هيئة الرياضة لمصلحة الكرة السعودية، جميع العمل الذي برز مؤخراً واتهمت هيئة الرياضة السعودية بالتدخل به، أثبت تميزه ونتائجه الإيجابية، فبعضها كان لمصلحة المنتخب السعودي والآخر لحفظ حقوق الأندية والآخر من أجل الكرة السعودية عامة.
بوصلة هيئة الرياضة بالاتجاه الصحيح، إعادة هيكلة الوسط الرياضي أصبحت مطلباً رئيساً من أجل "نفض" الشوائب، من تابع عمل هيئة الرياضة الحالية منذ استلامها زمام الأمور لن يكون بداخله ذرة شك بأن هيئة الرياضة كانت تصعد سلم النجاح تدريجياً، فبدأت باللجان الأولمبية وحققت نجاحاً كبيراً ونقلة نوعية وموظفوها خير شاهد على ذلك، ثم بدأت بمرحلة كرة القدم والألعاب الأخرى، استمرار العمل التدريجي أمر مهم ويتطلب دعماً إعلامياً وجماهيرياً، ويفترض على هيئة الرياضة أن تركز بشكل أكبر على تطوير الفئات السنية، والبحث بعمل مشترك مع وزارة الإعلام لهيكلة الإعلام الرياضي وتنمية جيل رياضي واعٍ.