|


حمد الراشد
أخضرنا.. والكلاسيكو الكبير
2016-11-19
صعقت تايلاند الكنغر في بانكوك فأهدت منتخبنا الصدارة بفارق الأهداف عن الساموراي.. انتهى الفصل الأول وبقي الفصل الأخير.. تحقق أكثر مما توقعناه قبل ضربة البداية.. عشر نقاط حصيلة جيدة ووقود كافٍ ليصل بقطار الأخضر مشارف موسكو.. ولكن بلوغ الهدف وتحقيق المنال ليس سهلاً أو مفروشاً بالورود.. نحتاج إلى عمل أكبر وجهد مضاعف.. خاصة في موقعتي تايلاند والعراق لنضع قدماً على طريق موسكو.. أهم مكتسبات الفصل الأول ثقة الشارع الرياضي بالمدرب مارفيك وقد كسب الرهان من الجميع.. أصبح لدينا مدرب محل ثقة.. يعرف ما يريد وكيف يصل إلى الهدف المنشود وإن ارتكب بعض الأخطاء أو الهفوات لكنه يبقى مدرباً جديراً بالثقة.. المكتسب الثاني أنه أصبح لدينا منتخب محترم.. تستطيع أن تراهن عليه.. منتخب مؤهل فنياً ونفسياً ومعنوياً لتحقيق الحلم.. هذا الاكتشاف لم يتحقق إلا في الدقائق الأخيرة من لقاء العراق.. والشوط الثاني أمام الكنغر والشوط الثاني أمام الإمارات.. والدقائق الأخيرة أمام اليابان.. هذه الإشراقات الفنية رسمت في النهاية لوحة الأخضر الجديد الذي نريد.. نعم الحصاد لم يكن وفيرا (١٠) نقاط من خمس جولات.. ولم نحسم الصراع على بطاقة التأهل لكننا نسير في الاتجاه الصحيح..


(كلاسيكو عض الأصابع)
غداً موعدنا مع صفحة جديدة من منافسات جميل المثيرة الملتهبة.. كلاسيكو عض الأصابع.. عميد عنيف متصدر ووصيف طامح لإسقاطه على أرضه وأمام جماهيره.. حظوظ الاتحاد والنصر متساوية.. كلاهما قادر على حسم النتيجة لصالحه.. ظروف متشابهة وطموحات كبيرة.. مفتاح فوز الاتحاد يكمن في نجاح سييرا في اختيار خماسي الوسط خاصة إشراك مندش في الوسط الأيمن على حساب عبدالرحمن الغامدي.. وسييرا مخير بين إشراك الغامدي في مركزه رأس الحربة أو الاستعانه به في الشوط الثاني.. مشاركة مندش تمنح وسط الاتحاد المزيد من الحيوية والفعالية الهجومية إلى جانب المولد والسميري وسقراط وبيلانويفا.. وقد أكدت الجولات الماضية أن مشاركة الغامدي في مركز الوسط الأيمن تلحق بالفريق أفدح الأضرار.. في حين مشاركة مندش تنعش الوسط هجومياً ودفاعياً وبإمكان سييرا إشراك الغامدي في مركزه المفضل قلب الهجوم أو الدفع بالعكايشي إذا كان جاهزاً لياقياً 100% على الجانب الآخر يعاني النصر من تذبذب مستواه نتيجة تغييرات زوران المستمرة في كل مباراة مما أفقد الفريق الانسجام والتجانس.. قد يبدع غداً في الجوهرة وقد يكون لقمة سائغة للنمور.


(لن ننساك يا عيد)
لن ينسى الشارع الرياضي ما قدمه أحمد عيد "الجبل" الذي تكسرت على صخوره نصال المشككين والناقمين.. أحمد عيد نجح في مهمته الشاقه العسيرة لإدارة شؤون الكرة السعودية أربع سنوات.. سر نجاحه.. شخصيته التوافقية.. لا التصادمية.. لأنه يعرف أنه يجدف في بحر أمواجه التعصب والتحزبات والمصالح الشخصية.. سما فوق كل الجراح والسهام.. وتفرغ لإدارة مهمته.. لم يكن منزهاً.. فلا عمل بلا أخطاء.. أحمد عيد لن ننساك.. والمساحة لا تكفي لاستعراض إنجازاتك.. التاريخ لا ينسى المبدعين.


(وداعاً تركي الخير)
ودع الوطن قبل أيام الأمير تركي بن عبدالعزيز أحد القمم الشامخة في ميادين العمل الخيري والإنساني الأمير الإنسان المسؤول الوطني العروبي المثقف المعلم والمربي.. رحمك الله يا أبا الضعوف والمساكين وسند طلبة العلم.. إلى جنات الخلد أبا خالد.